تبادل تاريخي: حماس تُطلق سراح 20 رهينة إسرائيلياً حياً مقابل 1966 فلسطينياً من السجون

0
6
حماس تُطلق 20 رهينة مقابل 1966 فلسطينياً: تفاصيل التبادل
حماس تُطلق 20 رهينة مقابل 1966 فلسطينياً: تفاصيل التبادل

أعلنت حركة حماس الفلسطينية عن إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلياً حياً في إطار اتفاق مع إسرائيل، مقابل الإفراج عن 1966 سجيناً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية. وقد تم تسليم الدفعة الأولى من الرهائن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين 13 أكتوبر، في خطوة أولى ضمن عملية التبادل التي أشرفت عليها المنظمة الإنسانية. نقلت قناة “العربية” التلفزيونية هذه التطورات، مشيرة إلى أن الاتفاق يُنفَذ تحت إشراف دولي لضمان الالتزام.

وفقاً لقناة “العربية”، سُلِّمَت الرهائن إلى ممثلي الصليب الأحمر في غزة، وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها ستُكمِل إطلاق الـ14 رهينة المتبقيين في الساعة 10:00 صباحاً من مناطق متفرقة في القطاع. أفادت القناة الإسرائيلية الـ12 بأن جميع الرهائن الأحياء قد أُطلِقَ سراحُهُم، وأن العملية تُجرى في مكان سري بعيداً عن الكاميرات لضمان السلامة.

الدفعة الأولى: سبعة رهائن يعودون إلى أحضان أسرهم شملت المجموعة الأولى سبعة أشخاص، تلتها الثانية التي تضم 13 رهينة. من بين الأوائل الذين حُرِّرُوا: ماتان أنجريست، الأخوان غالي وزيف بيرمان، ألون أوخيل، إيتان مور، وأومري ميران. تلقت عائلات ستة أفراد إخطاراً رسمياً بالإفراج، وسط فرحة عارمة في تل أبيب حيث يتابع آلاف البث المباشر من غزة في ساحة الرهائن.

أشرفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على نقل الرهائن إلى قاعدة عسكرية قرب ريما، حيث يخضعون لفحوصات طبية ونفسية فورية قبل لقاء أقاربهم. أعلن المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، موشيه بار سيمان-توف، أن النظام الصحي جاهز لاستقبال المُفرَج عنهم وجثث الرهائن القتلى، مشيراً إلى أن “الفرح يختلط بالحزن للعائلات التي لن تستعيد أحباءها إلا في سلام الأبدية”.

السجناء الفلسطينيون: 1966 إفراجاً واسعاً ركب السجناء الفلسطينيون الـ1966 حافلات في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك 250 شخصاً حُكِمَ عليهم بالسجن مدى الحياة. سيُنقل معظمهم إلى غزة والضفة الغربية، مع ترحيل بعضهم خارج البلاد. أكد مسؤول في العملية لوكالة رويترز أن الإفراج يُجرى في مكان مغلق بعيداً عن الكاميرات للحفاظ على الخصوصية والأمن.

خطة ترامب: تفاصيل السلام والخطوات المستقبلية جاء التبادل في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، التي تشمل وقفاً للقتال وانسحاباً إسرائيلياً جزئياً. وبالإضافة إلى التبادل، تنص الخطة على إزالة حماس من السلطة ونزع سلاحها، وإصلاح السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ووعد إسرائيلي بعدم شن هجمات على قطر، الوسيط الرئيسي. كما تتضمن خطة تنمية اقتصادية لقطاع غزة، وضمانات أمنية أمريكية وإقليمية، وإمكانية عودة المهاجرين وعدم الإجبار على الرحيل.

ستُدَيْر حكومة انتقالية غزة في البداية، مع إمكانية بقاء أعضاء حماس السابقين إذا قبلوا الخطة، أو رحيلهم بأمان إلى دول أخرى (لم تُحدَّد بعد). يُطالب الخطة الجيش الإسرائيلي بوقف العمليات فوراً وإعادة الأراضي المحتلة، مع التزام بعدم الاحتلال أو الضم.