ترامب يأمر ببدء “الرمح الجنوبي”: عملية عسكرية أمريكية تهدف لحماية المنطقة من “إرهابيي المخدرات”

0
3
ترامب يأمر بـ"الرمح الجنوبي": عملية عسكرية ضد فنزويلا
ترامب يأمر بـ"الرمح الجنوبي": عملية عسكرية ضد فنزويلا

أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجست اليوم عن انطلاق عملية عسكرية جديدة بعنوان “الرمح الجنوبي”، تستهدف “إرهابيي المخدرات” في نصف الكرة الغربي، وخاصة في المناطق المجاورة لفنزويلا. ووصف هيجست المهمة بأنها خطوة حاسمة لحماية الأمن القومي الأمريكي والقضاء على التهديدات الناجمة عن تهريب المخدرات التي تُودي بحياة آلاف الأمريكيين سنويًا.

وأكد هيجست في تغريدة على منصة X أن الرئيس دونالد ترامب أصدر الأمر الشخصي ببدء العملية فورًا، مشدِّدًا على أنها ستُدار تحت قيادة الفريق العملياتي المشترك “الرمح الجنوبي” والقيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأمريكية. “هذه العملية تحمي وطننا، وتقضي على إرهابيي المخدرات في نصف الكرة الغربي، وتحمي وطننا من المخدرات التي تقتل شعبنا. نصف الكرة الغربي هو جار أمريكا، وسنقوم بحمايته”، كتب الوزير، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول الأهداف أو الجدول الزمني.

وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، مثل تلك المنشورة في CBS News، تلقى ترامب تحديثات حول خيارات عسكرية محتملة ضد فنزويلا، بما في ذلك ضربات برية وجوية. وأشارت المصادر إلى أن هذه الخيارات قد تُنَفَّذُ في الأيام المقبلة، لكن القرار النهائي لا يزال معلَّقًا، وسط مخاوف من تصعيد التوترات في المنطقة.

خلفية العملية وأهدافها

تأتي “الرمح الجنوبي” في سياق استراتيجية أوسع لمكافحة تهريب المخدرات، حيث يُعَدُّ نصف الكرة الغربي مصدرًا رئيسيًا للمواد المخدرة المؤثرة في الولايات المتحدة. ويُرَكِّزُ التركيز على حماية الحدود والمصالح الأمريكية، مع الإشارة إلى أن فنزويلا تُشَكِّلُ تهديدًا رئيسيًا بسبب دورها في شبكات التهريب المدعومة من جماعات إجرامية. ولم يُفَصَّلْ هيجست في الأهداف العسكرية، لكنه أكَّدَ أن العملية ستكون “دقيقة ومحدودة” لتجنب التصعيد غير الضروري.

ردود الفعل الدولية والمخاوف الإقليمية

أثار الإعلان موجة من القلق في أمريكا اللاتينية، حيث حذَّرَ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من أن أي تدخل عسكري سيكون “عدوانيًا وغير مبرَّر”، مُهَدِّدًاَ بالرد القوي. كما دَعَتْ منظمة الدول الأمريكية (OAS) إلى الحوار الدبلوماسي، مُؤَكِّدَةً أنَّ الحلول العسكرية قد تُؤَدِّيَ إلى أزمة إنسانية أكبر. من جانبها، أشادت الولايات المتحدة بتعاون حلفائها في المنطقة، مثل كولومبيا وبرازيل، لمكافحة التهريب.

التأثير المتوقَّع

من المتوقَّع أن تُسَهِمَ العملية في تقليل تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 20%، وفقًا لتقديرات البنتاغون، لكنَّها قد تُثِيرَ توترات إقليمية جديدة. وفي الوقت نفسه، يُرَكِّزُ ترامب على أنَّ هذه الخطوة جزء من استراتيجية “أمريكا أولًا” لتعزيز الأمن الحدودي.