أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، أنه لن يسمح بتصعيد الحرب في أوكرانيا إلى نزاع عالمي شامل، مشدداً على التزامه بإنهاء الصراع. تحدث ترامب عن محادثته الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكشف عن خطط للقائه في المجر خلال الأسابيع المقبلة، بهدف مناقشة حلول سلمية لإنهاء الحرب التي بدأت في 2022.
“وقعتُ في هذه الأزمة، لكنني لم أبدأ هذه الحرب، هذا إرث إدارة بايدن. عندما توليت المنصب، كان الوضع فوضى قد تقود إلى حرب عالمية ثالثة. كنت أرى ذلك ممكناً، لكنني أؤكد: هذا لن يحدث”، قال ترامب بثقة، مضيفاً أن هدفه الأسمى هو “إنقاذ الأرواح” وتحقيق السلام في أوروبا.
وأوضح: “أفعل هذا من أجل إنقاذ الأرواح، لا من أجل مصالحنا الضيقة، فهناك محيط يفصلنا عن أوروبا. لكنني أريد مساعدتهم. الأوروبيون يريدون إنهاء الحرب، لكنهم يواجهون صعوبات في تحقيق ذلك، وأنا قادر على فعله”. وأشار إلى أن مفاوضاته مع بوتين تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وفتح قنوات للحوار.
ردود الفعل الدولية أثار تصريح ترامب تفاؤلاً حذراً في الأوساط الدبلوماسية، حيث رحبت ألمانيا وفرنسا بالمبادرة، لكنهما طالبتا بضمانات ملموسة. في المقابل، حذرت أوكرانيا من أي اتفاقات تُبرم دون مشاركتها، مؤكدة أن أي حل يجب أن يحترم سيادتها. من جانبها، لم تعلق روسيا رسمياً، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى استعداد بوتين للقاء ترامب إذا تضمنت المحادثات شروطاً “واقعية”.
سياق التصريح يأتي هذا الإعلان وسط تصاعد التوترات العالمية، بما في ذلك الاشتباكات الحدودية بين باكستان وأفغانستان، والتوترات التجارية مع الصين. يرى مراقبون أن ترامب يسعى إلى تعزيز صورته كوسيط سلام، خاصة بعد تكريمه بوسام إسرائيلي لدوره في اتفاق غزة. لكن التحدي الأكبر يبقى في إقناع الأطراف المعنية بقبول تسوية دون تصعيد عسكري إضافي.