ترامب يتهم بوتين بالجنون ويحذر من “سقوط روسيا” وسط تصعيد دامٍ في أوكرانيا

0
47
ترامب يتهم بوتين بالجنون ويحذر من سقوط روسيا وسط تصعيد دامٍ في أوكرانيا

في واحدة من أكثر تصريحاته حدّة تجاه الرئيس الروسي، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره فلاديمير بوتين بـ”المجنون تمامًا”، وذلك في ظل تصاعد غير مسبوق للهجمات الروسية على أوكرانيا، التي شهدت الأحد واحدة من أعنف الهجمات منذ بداية الحرب.

تصعيد خطير وهجوم واسع النطاق

بحسب ما أعلنته القوات الجوية الأوكرانية، استُهدفت عدة مدن بـ367 قذيفة، بينها 69 صاروخًا و298 طائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا، معظمهم مدنيون، في حصيلة مأساوية تؤكد شراسة التصعيد العسكري الأخير.

ترامب استنكر هذه الهجمات بشدّة، قائلاً عبر منصة “تروث سوشال”:

“لطالما كانت لدي علاقات جيدة جدًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن شيئًا ما حدث له. لقد أصبح مجنونًا تمامًا!”

وأضاف: “بوتين يقتل أناسًا كثيرين دون أي مبرّر، ولا أتحدث فقط عن الجنود. الصواريخ والطائرات المسيّرة تُطلق على المدن الأوكرانية بلا أي سبب.”

انهيار في العلاقات الدبلوماسية؟

رغم تأكيد ترامب أنه أجرى حديثًا “بنّاءً” استمر لساعتين مع بوتين مؤخرًا، فإن تصريحاته الأخيرة تشير إلى تغير واضح في نبرته تجاه الكرملين، بعد أن كان يدعو إلى الحوار والوساطة. لكن حتى الآن، لم تسفر تلك المحادثات عن أي تطور فعلي في مسار التهدئة.

وفي الوقت نفسه، بدا أن إدارة ترامب، رغم دعواتها السابقة لوقف إطلاق النار، لا تزال مترددة في اتخاذ موقف أكثر حزماً، وهو ما أثار انتقادات حادة من أوكرانيا وبعض العواصم الأوروبية.

هجوم مزدوج: بوتين وزيلينسكي في مرمى انتقادات ترامب

وفي تصريح غير معتاد، وجّه ترامب سهامه أيضًا نحو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً:

“كل ما يخرج من فمه يخلق مشكلات… عليه أن يتوقف.”

وهو ما اعتُبر في كييف انتقادًا غير مبرر في وقت يتعرض فيه البلد لأعنف الهجمات.

زيلينسكي، من جانبه، رد بتصريحات لاذعة، قائلاً: “صمت أمريكا والآخرين لا يزيد بوتين إلا جرأة.”

توازن دبلوماسي هش وتحركات أوروبية محتملة

في ظل هذا المشهد المعقّد، يزداد التوتر على الأرض، وسط تعقيد في المسارات الدبلوماسية. ويبدو أن أوروبا، التي تتكبّد تداعيات النزاع على الصعيدين الاقتصادي والأمني، قد تتجه في الأيام المقبلة إلى اتخاذ خطوات أكثر حزماً في مواجهة التصعيد الروسي.

تصريحات ترامب، رغم لهجتها التصعيدية، لا تعني بالضرورة تغييرًا جذريًا في السياسات الأمريكية، خصوصًا وأنه لا يزال يرفض بشكل قاطع أي تدخل عسكري مباشر.

جمود استراتيجي وخطاب متأزم

التحولات في خطاب ترامب تعكس تصعيدًا لفظيًا في وقت تزداد فيه هشاشة التوازنات الإقليمية والدولية. فبينما تتعرض أوكرانيا لهجمات متواصلة، لا تزال مواقف القوى الكبرى تراوح مكانها.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here