أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن استئناف التجارب النووية الأمريكية قد يصبح ضرورة استراتيجية، في ظل النشاط المتزايد للدول النووية الأخرى. وصف هذا الخيار بأنه “خطوة مجدية”، مشددًا على أن نزع السلاح النووي العالمي سيكون “حدثًا استثنائيًا”، لكنه أضاف أن واشنطن لا يمكنها تجاهل تصرفات روسيا والصين، المنافسين الرئيسيين.
وفقًا لتقارير CNN، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر ترسانة نووية عالميًا، مما يجعلها غير قادرة على التقاعد النووي بينما تجري الدول الأخرى تجاربها. “يبدو أن جميعهم يجرون تجارب، لذا يجب أن نكون جاهزين”، قال، مؤكدًا أن هذه الخطوة “مناسبة وضرورية” للحفاظ على التفوق. وأوضح أن البلاد تمتلك مواقع مناسبة، وسيُكشف عن تفاصيل التجربة الأولى لاحقًا.
أولويات أمنية وسط مخاوف دولية ردًا على مخاوف الصحفيين بشأن تصعيد التوتر النووي، أكد ترامب أن “الجانب الأمريكي يسيطر على الوضع جيدًا”، وأن الأولوية تبقى السيطرة على التسلح والمفاوضات السلمية. سبق أن كلّف البنتاغون بالاستعداد الفوري، معتبرًا أن هذا يضمن التفوق الاستراتيجي في حال انتهاك الاتفاقيات الدولية. ويأتي هذا في سياق التوترات المتزايدة مع روسيا والصين، حيث تُجري الأخيرة تجارب نووية متقدمة، مما يُعيد إلى الذاكرة السباق النووي البارد.
يُثير التصريح قلقًا دوليًا، حيث حذّر خبراء من خطر تصعيد يُعرقل الجهود السلمية، لكنه يعكس سياسة ترامب في تعزيز الردع العسكري. الرئيس شدّد أن الولايات المتحدة “مستعدة لأي تطورات”، مما يُبقي الأبواب مفتوحة للحوار مع الدول الأخرى.







