كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن اتفاق مرتقب بين روسيا وأوكرانيا لبدء مفاوضات سلام فورية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة بين البلدين، مشيرًا إلى أن الفاتيكان قد يكون الجهة المضيفة لهذه المباحثات.
وأوضح ترامب، في منشور له على منصته “تروث سوشيال”، أنه أجرى اتصالات هاتفية مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأن نتائج المحادثات كانت إيجابية، حيث قال: “المكالمات سارت على نحو جيد، وروسيا وأوكرانيا ستشرعان فورًا في مفاوضات لإنهاء النزاع”. وأضاف: “الفاتيكان، ممثلاً بالبابا، أبدى اهتمامًا باستضافة هذه المحادثات. فلتبدأ العملية!”.
بوتين: مستعدون لوقف إطلاق النار ومذكرة تفاهم
من جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حديثه مع ترامب بأنه كان “صريحًا وبناءً”، مؤكدًا خلال مؤتمر صحفي أن موسكو منفتحة على حل سلمي للأزمة الأوكرانية. وأضاف: “الرئيس ترامب أقر بأن روسيا تؤيد نهج التسوية السلمية”، مشيرًا إلى أن بلاده على استعداد للعمل على صياغة مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقفًا لإطلاق النار وتقديم تنازلات متبادلة.
بوتين شدد على أهمية معالجة “جذور النزاع” بدل الاكتفاء بحلول ظرفية، مؤكدًا ضرورة الوصول إلى حلول وسط تضمن مصالح كلا الطرفين.
ترامب يقود مساعي الوساطة الدولية
ويُعد هذا الاتصال هو الثالث من نوعه بين ترامب وبوتين خلال العام الجاري، في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تقودها إدارة ترامب بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت منذ أكثر من عامين، والتي تعتبرها الإدارة الأميركية عبئًا سياسيًا واقتصاديًا أثقل كاهل الولايات المتحدة.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كمؤشر على تحوّل محتمل في مسار الحرب، لا سيما في ظل انفتاح الأطراف المعنية على وساطة خارجية حيادية كالتي يمكن أن يوفرها الفاتيكان، مما يمنح العملية السياسية دفعة جديدة نحو حل سلمي شامل.