أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية “المتبادلة” لمدة 90 يومًا، كخطوة تهدف إلى فتح باب الحوار مع بعض الدول الشريكة، لكنه استثنى الصين صراحة من هذا الإجراء، في إشارة إلى استمرار التصعيد في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وفي منشور له على منصة “تروث سوشال”، أوضح ترامب أن التعليق يشمل فقط الدول التي لم تقم بأي رد انتقامي ضد الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن بلاده تلقت طلبات تفاوض من أكثر من 75 دولة في ما يخص الرسوم الجمركية والعوائق التجارية.
من جانبها، أعلنت الصين في نفس اليوم عن قرار تصعيدي، يقضي بزيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية إلى 84%، بدلًا من 34%، ردًا على الإجراءات الأمريكية الأخيرة. وقد اعتُبر هذا القرار بمثابة تصعيد واضح في النزاع التجاري بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت يوم الأربعاء رسميًا في تنفيذ الرسوم الجمركية الجديدة، التي تشمل عشرات الدول، بينما وصلت الرسوم المفروضة على الواردات الصينية إلى 104%، ما يعكس حجم التوترات المتزايدة بين البلدين.
ويأتي هذا التوتر بعد إعلان سابق من ترامب عن رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 125%، متهمًا بكين بـ”عدم احترام قواعد الأسواق العالمية”، ومشددًا على أن الوقت قد حان لوضع حد لاستغلال الصين للولايات المتحدة.
هذه التطورات تشير إلى مرحلة جديدة في الحرب التجارية، قد تكون لها تداعيات مباشرة على الاقتصاد العالمي، وسلاسل التوريد، وأسواق المال، في وقت تسعى فيه عدة دول إلى تجنب الوقوع في دائرة هذا النزاع المتسارع.