أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلى وسام مدني في إسرائيل، تقديراً لدوره في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، إلى جانب دعمه المستمر للدولة اليهودية. جاء الإعلان في بيان رسمي صدر عن الإدارة الرئاسية، نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، وسط أجواء احتفالية في الشرق الأوسط.
وفقاً للبيان، سيُمنح الوسام خلال الأشهر المقبلة، مع تحديد التاريخ والمكان الدقيقين قريباً. ويُقدَّم هذا التكريم “لجهود ترامب في التوصل إلى اتفاق تاريخي ساهم في إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب”، بالإضافة إلى “دعمه الثابت لإسرائيل ومساهمته في أمن ورفاهية مواطنيها، وجهوده الرامية إلى تعزيز السلام في المنطقة”.
أكد هرتسوغ أن “إرث الرئيس ترامب سيبقى في تاريخ إسرائيل والشعب اليهودي”، مشيراً إلى أن ترامب أظهر “قيادة وشجاعة وإلتزاماً بقضية السلام والإنسانية”، من دعمه لإسرائيل إلى اتفاقيات أبراهام، وعمليات تحرير الرهائن، ومواجهة البرنامج النووي الإيراني. وأضاف: “جهود ترامب ساهمت في عودة المواطنين الإسرائيليين إلى ديارهم وأرست أسس عصر جديد من التعاون والأمن والأمل في الشرق الأوسط”.
وسام الدولة: تكريم للإسهامات الاستثنائية يُمنح “وسام الدولة”، أعلى وسام مدني إسرائيلي، لمن يُقدِّمون “مساهمة استثنائية في تطوير دولة إسرائيل أو الإنسانية”. منذ تولي هرتسوغ الرئاسة في 2021، كرَّم شخصيات بارزة من قادة الدول إلى ممثلي الشتات اليهودي، ويُعد تكريم ترامب إضافة لقائمة الشرفاء.
تزامن مع قمة السلام في مصر يأتي هذا التكريم في سياق دبلوماسي نشط، حيث يجتمع حوالي 20 زعيماً عالمياً يوم الاثنين في مصر لـ”قمة السلام”، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس في غزة. بموجب الاتفاقات، تُطلِق حماس 20 رهينة مقابل حوالي 2000 سجين فلسطيني، ولا يشمل ذلك الجندي المختطف تامير نيمرودي والمواطن النيبالي بيبن جوشي.
فرحة عارمة في تل أبيب تتزايد الحشود في ساحة الرهائن بتل أبيب وعلى الطرق الجنوبية قرب حدود غزة، مع اقتراب موعد الإفراج عن الدفعة الأولى في الساعة 8 صباحاً. تلقى الإسرائيليون الإعلان بمزيج من الفرح والحزن، حيث ينتظرون عودة أحبائهم بعد عامين من الأسر.
