تستعد تونس لاستقبال “منتدى تونس لتطوير الطب الصيني-الأفريقي”، الذي سيعقد يومي 21 و22 نوفمبر في قصر المؤتمرات بتونس العاصمة. يهدف المنتدى إلى جمع الطب التقليدي مع التقنيات الرقمية والطب الدقيق في فضاء واحد، لتعزيز التعاون الصحي بين القارتين.
وفقًا لوزارة الصحة، سيجتمع أكثر من 500 خبير و130 متخصصًا صينيًا، إلى جانب وفود تمثل 15 دولة أفريقية، في هذا الحدث الذي يُوصَفُ بأنه “نقطة التقاء الخبرة الطبية التونسية، والتميُّز العلمي الصيني، والطموحات الصحية الأفريقية”. يُمَثِّلُ المنتدى فرصة لتبادل المعارف وتفعيل الشراكات في مواجهة التحديات الصحية العالمية.
برنامج المنتدى على مدار يومين
ينقسم البرنامج إلى مرحلتين رئيسيتين، تركز على الجانبين الرسمي والعلمي:
- اليوم الأول: يبدأ بكلمات افتتاحية من وزراء الصحة في تونس والصين والدول الأفريقية، تليها توقيع بروتوكولات ثنائية وثلاثية لتعزيز التعاون في البحث والتدريب والتبادل الطبي.
- اليوم الثاني: يُرْكِزُ على المعارض والندوات والجلسات العلمية، حول أربعة محاور أساسية:
- الطب التقليدي والعلاجات النباتية: استكشاف التراث الطبي الأفريقي والصيني لتطوير علاجات مستدامة.
- التقنيات القلبية الوعائية الحديثة: مثل القسطرة التدخلية والجراحة المجهرية لتحسين الرعاية الطارئة.
- الذكاء الاصطناعي والمستشفى الافتراضي: استخدام التقنيات الرقمية للتشخيص عن بعد والطب الافتراضي.
- الطب الجيني والعلاجات الشخصية: تكييف العلاجات حسب الملف الوراثي لكل مريض.
أبعاد ثقافية وإنسانية
لا يقتصر المنتدى على الجانب العلمي، بل يُمَثِّلُ لحظة تبادل بشري وثقافي، حيث تتلاقى التجارب والمعارف لبناء مستقبل صحي يجعل الصحة لغة عالمية مشتركة. يسعى الحدث إلى دمج ثروة الطب التقليدي مع قوة الابتكارات الرقمية والذكاء الاصطناعي، لتحقيق سيادة صحية أفريقية مستدامة وشاملة.
يُنْسَجُ هذا المنتدى في إطار الشراكة الموقَّعَةْ في فبراير 2025 بين وزارة الصحة التونسية ووزارة الصحة الصينية، مع هدف مشترك لبناء نهج يجمع بين الصحة البشرية والحيوانية والبيئية في توازن يحمل الأمل والتقدم للجميع.
