أقام وزارة التجهيز والإسكان يوم الإثنين 27 أكتوبر 2025، يومًا دراسيًا في تونس بمناسبة اليوم العالمي والعربي للإسكان واليوم العالمي للمدن، برئاسة صالح زواري، وزير التجهيز والإسكان. حضر الفعالية عائدة ربانة، رئيسة مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (أونو هابيات) في منطقة المغرب، إلى جانب مسؤولين مركزيين وجهويين، وممثلين عن منظمات عامة وخاصة، وخبراء ومتخصصين في القطاع.
في كلمته الافتتاحية، أكد زواري أن السياسة الوطنية للإسكان تسعى إلى تحقيق مبدأ “إسكان لائق للجميع”، من خلال برامج اجتماعية ومبادرات موجهة للأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض. ومن أبرز هذه البرامج، صندوق تشجيع الإسكان للأجراء، والبرنامج الخاص للإسكان الاجتماعي، وبرنامج الإسكان الأول، وصندوق التحسين الوطني للإسكان.
كما أعلن الوزير عن إطلاق آلية جديدة للإيجار-البيع ابتداءً من 2026، مدمجة في مشروع قانون المالية، لتمكين الأجراء من الوصول إلى الملكية. وسيُمنح الأراضي اللازمة لهذا البرنامج رمزيًا بدرهم واحد للمروجين العموميين.
أبرز زواري أن الوزارة أعطت الأولوية لوكالة أراضي الإسكان لاقتناء الأراضي العامة أو التابعة للجماعات المحلية، بهدف تطوير مجمعات سكنية اجتماعية للأسر ذات الدخل المنخفض.
بالإضافة إلى ذلك، أنهت الوزارة المرحلة الأولى من مراجعة الاستراتيجية الوطنية للإسكان، بينما تستمر أعمال تحديث الخطة التوجيهية للتهيئة والتخطيط العمراني الوطني. وتهدف هذه الجهود إلى تبني نهج جديد في التهيئة الحضرية وتسريع تحديث خطط التهيئة، حيث يجري حاليًا إعداد أو تحديث 482 خطة في 298 بلدية.
أما بالنسبة للتراث العقاري الحالي، فسيصدر قريبًا النصوص التنفيذية لقانون المباني المهددة بالانهيار. كما تستعد الوزارة لإطلاق برنامج إعادة تأهيل ودمج الأحياء السكنية، الذي يستهدف 160 حيًا موزعة على 99 بلدية، بتكلفة إجمالية تصل إلى 868 مليون دينار.
اختتم زواري كلمته بتأكيد أن نجاح السياسة الوطنية للإسكان يتطلب تنسيقًا أفضل بين الوزارات والمؤسسات العامة وأطراف القطاع، لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وضمان إسكان كريم لكل مواطن.







