تشهد تونس انتشاراً متسارعاً لموجة جديدة من الإنفلونزا، مدفوعة بمتغير حديث يتميز بقدرة عالية على الانتقال، مما دفع السلطات الصحية إلى إطلاق تحذيرات عاجلة وتعزيز الإجراءات الوقائية، خاصة مع اقتراب احتفالات رأس السنة التي تشهد تجمعات كبيرة.
أكد المدير العام لمركز اليقظة الدوائية بوزارة الصحة، الدكتور رياض دغفوس، يوم الاثنين 29 ديسمبر 2025، انتشاراً نشطاً للمتغير الجديد “K” المنحدر من سلالة H3N2. يتميز هذا المتغير بسرعة انتقال فائقة، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة عبر مختلف الجهات.
في مداخلة إذاعية، حرص المسؤول الصحي على طمأنة الرأي العام، مشيراً إلى أن المتغير لا يُظهر، حتى الآن، خطورة مرتفعة. ومع ذلك، يتطلب الوضع الوبائي المتطور يقظة مستمرة لتجنب أي ضغط إضافي على المنظومة الصحية.
تعزيز الإجراءات الوقائية أمر ضروري
مع اقتراب احتفالات نهاية السنة، شدد رياض دغفوس على أهمية الالتزام الصارم بالتدابير الوقائية. دعا إلى تهوية المساحات المغلقة جيداً، وغسل اليدين بانتظام، وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة، معتبراً هذه الخطوات أساسية لكسر سلسلة العدوى.
كما أبرز دور التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، خاصة لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والحوامل. أكد أن اللقاح المتوفر حالياً يحافظ على فعاليته أمام المتغير الجديد، محثاً الفئات المعنية على تلقيه في أسرع وقت.
في ظل تزايد الإصابات التنفسية، تعول السلطات الصحية على الوقاية والتطعيم لاحتواء هذه الموجة وضمان سلامة المواطنين خلال الفترة الاحتفالية.
