كشف التقرير السنوي للمنظمة الدولية للمكرونة IPO لعامي 2023-2024 أن كل تونسي يستهلك في المتوسط 17 كيلوغراما من المكرونة سنويا مما يضع تونس في المرتبة الثانية عالميا بعد إيطاليا التي يصل فيها الاستهلاك إلى 23.2 كيلوغرام للفرد.
وتحتل تونس هذه المرتبة المتقدمة على الساحة الدولية لتكون ثاني أكبر مستهلك للمكرونة في العالم. ويبرز التقرير أن المكرونة أصبحت ركيزة أساسية في النظام الغذائي التونسي بفضل قيمتها الثقافية والغذائية العالية كونها وجبة اقتصادية سهلة التحضير ومتوفرة دائما على موائد الأسر والمطاعم المحلية.
وتعد المكرونة من الأطباق اليومية الأكثر شعبية في تونس سواء بالصلصة الحارة أو مع اللحم أو التونة أو الخضار وهي حاضرة في المناسبات العائلية والأعياد وحتى في المطاعم السريعة.
ويؤكد التقرير أن الاستهلاك العالمي للمكرونة يواصل الارتفاع بفضل بساطتها وقيمتها الغذائية وقدرتها على التكيف مع مختلف المطابخ. وتأتي تونس في المركز الثاني متفوقة على دول مثل فنزويلا وسويسرا وألمانيا مما يعزز مكانة الإنتاج المحلي للمكرونة ويفتح أبوابا للتصدير.
تساهم المكرونة في تغطية حواجز الطاقة اليومية وتوفر بروتينات وكربوهيدرات مناسبة للأسر ذات الدخل المتوسط وتعزز بالخضراوات والبروتينات اللحمية في الأطباق التقليدية. وثقافيا تمثل رمزا للوجبة العائلية اليومية وترتقي في المناسبات بتقديمها مع صلصات متنوعة تعكس التراث المطبخي التونسي.
رغم الاستهلاك العالي تواجه الصناعة التونسية تحديات مثل زيادة تكاليف الإنتاج والمنافسة الدولية من إيطاليا وتركيا. ولكن يبقى الاستهلاك المحلي دافعا قويا لتطوير القطاع مع جهود حكومية لحماية المنتج المحلي ودعم الصادرات. ويتوقع الخبراء أن يزداد الاستهلاك العالمي ب2% في 2025 ما يفرض فرص لتونس لزيادة إنتاجها وصادراتها.
