أعلنت الوكالة الوطنية للتعريف بالإنتاج الفلاحي (ONAGRI) أن صادرات تونس من الحمضيات سجّلت ارتفاعًا ملحوظًا خلال موسم 2024-2025، حيث بلغت قيمتها أكثر من 33.8 مليون دينار، بزيادة قدرها 16.9% مقارنة بالموسم السابق، وارتفاع في الكميات بنسبة 33%، وفق بيانات المجمع المهني المشترك للفاكهة.
وتمتد الفترة المعنية بالإحصائيات من 18 أكتوبر 2024 إلى 21 أبريل 2025، حيث ارتفعت الكميات المصدّرة من 8365 طنًا في 2024 إلى 11,114 طنًا هذا الموسم، مما يعكس ديناميكية متزايدة في قطاع الحمضيات.
البرتقال المالطي يتصدر المشهد التصديري
ما تزال البرتقالة المالطية تمثل العمود الفقري لصادرات الحمضيات التونسية، حيث بلغت صادراتها 5612 طنًا، أي ما يعادل 50.5% من إجمالي الصادرات. وتُعد فرنسا السوق الأهم لهذه الفاكهة، رغم تسجيل انخفاض في وارداتها بنسبة 24.5%، حيث استوردت 5707 طنًا في 2025 مقابل 7563 طنًا في العام السابق.
الليمون يرسخ مكانته في السوق الليبية
أما بالنسبة لصادرات الليمون، فقد حافظت ليبيا على موقعها كأكبر مستورد، حيث استقبلت 1444 طنًا من هذه الفاكهة، مما يؤكد أهمية السوق الليبية كوجهة استراتيجية متنامية.
قفزة نوعية في الحصة السوقية الليبية
سجّلت السوق الليبية ارتفاعًا لافتًا في حصتها من إجمالي مداخيل صادرات الحمضيات، إذ قفزت من 5.3% في الموسم السابق إلى 40.8% خلال هذا الموسم، ما يعكس تحسنًا كبيرًا في العلاقات التجارية الثنائية، وثقة متزايدة في جودة المنتوج التونسي.
آفاق واعدة نحو الخليج العربي
وأشار بيان ONAGRI إلى أن التوجه نحو أسواق جديدة مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يُعتبر من المؤشرات الواعدة على تنويع الأسواق، ويؤكد مرونة المصدرين التونسيين وقدرتهم على التكيّف مع التحولات في الأسواق الدولية.
وختم البيان بالتأكيد على أن هذه النتائج “تعكس حيوية القطاع الفلاحي التونسي، وجودة الحمضيات المعترف بها دوليًا، والقدرة المتنامية على التصدير والتأقلم مع متطلبات الأسواق العالمية.”
