أعلنت منظمة فيدينغ أميريكا عن تلقيها تبرعا سخيا بقيمة مليون دولار من النجمة العالمية تيلور سويفت، وذلك في إطار دعم الجهود المبذولة لتوفير الغذاء للعائلات المحتاجة خلال موسم أعياد نهاية العام 2025. وتأتي هذه الخطوة الإنسانية كجزء من سلسلة من المبادرات الخيرية التي دأبت الفنانة على تقديمها لدعم المجتمعات المتضررة في مختلف الولايات الأمريكية.
وأعربت كلير بابينو فونتينو، الرئيسة التنفيذية للمنظمة، عن امتنانها العميق لهذا التصرف الذي وصفته بالملهم، مشيرة إلى أن هذه المساهمة ستلعب دورا حيويا في تأمين وجبات طعام متكاملة لآلاف الأسر التي تواجه ظروفا معيشية صعبة. وأكدت المنظمة أن دعم سويفت يمثل تذكيرا قويا بأهمية التضامن الاجتماعي في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
ولا يعد هذا التبرع هو الأول من نوعه للفنانة خلال الأشهر الأخيرة، حيث سبق وأن خصصت خمسة ملايين دولار في أكتوبر الماضي لدعم جهود الإغاثة في المناطق التي ضربها إعصارا هيلين وميلتون. كما شملت مساهماتها السابقة تقديم الدعم لضحايا العواصف في ولاية تينيسي، ومساعدة عائلات الضحايا المتضررين من حوادث إطلاق النار في مدينة كانساس سيتي، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات المؤثرة في العمل الإنساني العالمي.
وقد امتد تأثير مبادرات سويفت ليصل إلى قاعدتها الجماهيرية العريضة، حيث أطلقت مجموعات من معجبيها حملات تبرع موازية لدعم بنوك الطعام المحلية، تعبيرا عن تضامنهم مع القضايا التي تتبناها نجمتهم المفضلة. وتهدف هذه التحركات الجماعية إلى تعويض النقص في برامج المساعدات الحكومية وضمان استمرارية الدعم للفئات الأكثر احتياجا.
وعلى الصعيد الفني، يتزامن هذا النشاط الخيري مع عرض الحلقات الختامية من المسلسل الوثائقي الخاص بسويفت على منصة ديزني بلس، والذي يوثق رحلتها الفنية العالمية الاستثنائية. ويسلط العمل الضوء على التحديات المهنية والشخصية التي واجهتها خلال جولاتها الغنائية، مبرزا تحولها من نجمة بوب عالمية إلى شخصية قيادية في مجالات التبرع والعمل الخيري.
ويرى نقاد ومتابعون أن نشاط تيلور سويفت في نهاية عام 2025 يقدم نموذجا لكيفية استغلال الشهرة العالمية في إحداث تغييرات إيجابية ملموسة. فبينما يتابع الجمهور تفاصيل نجاحاتها الفنية، تواصل هي ترسيخ مكانتها كرمز للعطاء، مؤكدة أن القيمة الحقيقية للنجاح تكمن في القدرة على مد يد العون للآخرين وبناء مستقبل أكثر تلاحما.
