أكد كاتبا عامي الجامعة العامة للتعليم الأساسي محمد العبيدي والجامعة العامة للتعليم الثانوي محمد الصافي اليوم على توقف الحوار بين الجانب النقابي وجهة الإشراف منذ الأشهر الأولى من عام 2025، رغم تراكم المشكلات في القطاع التربوي.
ورأى الممثلان النقابيان أن يوم الغضب المقرر تنظيمه يوم الخميس 28 أوت 2025 أمام وزارة التربية يأتي كرد فعل على تنصل الوزارة من التزاماتها وتعمدها تقويض الحق النقابي، خاصة عقب نجاح الإضراب السابق في قطاع التعليم الثانوي.
الصافي : عدد التلاميذ سيتجاوز الـ42 في القسم الواحد
ودعا كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي إلى الحاجة الملحة للجلوس إلى مائدة المفاوضات في أسرع وقت، موضحاً أن قرارات الوزارة المنفردة بشأن العودة المدرسية ستؤدي إلى ضغط هائل في المدارس والمعاهد، سواء من حيث اكتظاظ الفصول ليصل عدد التلاميذ إلى أكثر من 42 تلميذاً في الفصل الواحد، بالإضافة إلى زيادة ساعات العمل دون اعتبار الجانب النفسي أو الاجتماعي للتلاميذ والمعلمين على حد سواء.
وأشار إلى أن إحصاءات وزارة التربية تشير إلى أن 70% من المدارس صالحة للتدريس بينما 30% غير قادرة على استيعاب التلاميذ، مما سيولد عدة مشكلات تتعلق بتدريس الشعب كما حدث في السنة الدراسية السابقة.
العبيدي : العودة ستكون فاشلة وسنعمل على انجاح إضراب 7 أكتوبر
من جانبه، أفاد كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الأساسي محمد العبيدي بأن عدد التلاميذ في السنة الدراسية القادمة سيزيد من 32 إلى 37 تلميذاً، مما سيؤثر سلباً على جودة التعليم وتكافؤ الفرص بين المتعلمين.
وأعاد التذكير بالإضراب الذي دعت إليه الجامعة يوم 7 أكتوبر 2025 كخطوة تصعيدية تالية ليوم الغضب المشترك يوم الخميس القادم.
ويجدر الذكر أن يوم الغضب الذي أقرته كل من الجامعة العامة للتعليم الأساسي والجامعة العامة للتعليم الثانوي يندرج في إطار المطالبة بعدة مطالب أغلقت سلطة الإشراف باب التفاوض حولها، مثل حركة المديرين وحركة المعلمين، وإغلاق باب التفاوض في المطالب المادية المدرجة باللائحة المهنية والمستحقات المالية والترقيات، إلى جانب عدم تفعيل ما تم الاتفاق عليه في إعادة تصنيف أ 3 والتراجع عن ما تم الاتفاق حوله في محاضر سابقة.
بشرى السلامي
