حماس تؤكد نهاية الحرب مع إسرائيل: إعلان تاريخي يفتح آفاق السلام

0
8
حماس تعلن نهاية الحرب: تفاصيل اتفاق السلام مع إسرائيل
حماس تعلن نهاية الحرب: تفاصيل اتفاق السلام مع إسرائيل

أكد خليل الحية، المتحدث الرسمي لحركة حماس في المفاوضات السلمية مع إسرائيل، انتهاء المرحلة العسكرية المباشرة بين الطرفين، في تصريح أثار تفاؤلاً واسعاً بعد عامين من التصعيد الدموي. جاء هذا الإعلان عقب ختام جلسات مكثفة بوساطة أمريكية في القاهرة، مما يُعد خطوة أولى نحو استقرار دائم في المنطقة.

“تلقينا تأكيدات من الوسطاء الأشقاء والإدارة الأمريكية بأن الحرب قد انتهت تمامًا”، أوضح الحية، مشدداً على أن هذا الاتفاق يُمثل “بداية حقيقية للسلام العادل”. وأبرز أن 250 فلسطينياً يخضعون لأحكام السجن المؤبد في السجون الإسرائيلية سيُطلَق سراحهم، إلى جانب 1700 معتقل من غزة منذ اندلاع النزاع، بالإضافة إلى جميع النساء والأطفال المحتجزين. كما أشاد الحية بـ”صمود الشعب الفلسطيني الذي تحمّل عامين من التحديات”، معتبراً إياه “دليلاً على قوة الإرادة”.

خطة ترامب: إطلاق سراح الرهائن في غضون أيام سبق أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، عن توقيع إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من برنامجه السلمي، الذي يركز على تبادل الرهائن مقابل الانسحاب الإسرائيلي التدريجي. وأكد ترامب أن “جميع الرهائن سيُطلَق سراحهم قريباً جداً”، مشيراً إلى أن الإفراج سيبدأ في 13 أو 14 أكتوبر. وفقاً لتفاصيل الخطة، ستُسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها خلال 24 ساعة من المصادقة الحكومية، مما يُمهد لدخول مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى غزة.

ردود الفعل الإسرائيلية والدولية أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإعلان، واصفاً إياه بـ”يوم عظيم لإسرائيل”، وأعلن أن حكومته ستجتمع يوم الخميس للموافقة على الاتفاق، مع التأكيد على “إعادة رهائننا الأعزاء إلى ديارهم”. أما حماس، فقد رحبت بالخطوة كـ”نهاية للحرب وتأكيد للانسحاب الكامل”، مطالبة بتدفق فوري للمساعدات الإنسانية. على الصعيد الدولي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “تفاؤل حذر”، داعياً إلى الالتزام الكامل بالاتفاق لتجنب أي تصعيد جديد.

التحديات المستقبلية والأسئلة المفتوحة رغم الإعلان الإيجابي، تظل التنفيذية التحدي الأكبر: كيف سيُدار الانسحاب العسكري دون فوضى؟ هل ستُطبق حماس التزاماتها بإطلاق الرهائن خلال 72 ساعة؟ وما دور الدول المجاورة في ضمان الاستقرار طويل الأمد؟ يُراقب المجتمع الدولي هذه المرحلة بحذر، مع ترقب عائلات الرهائن لعودة أحبائهم في القدس.