أكد رئيس الجمعية التونسية للأدوية الجنيسة والخبير لدى منظمة الصحة العالمية كمال إيدير، أن ترشيد استهلاك الأدوية يمثل أحد الركائز الأساسية في مجال الصحة، مشيراً إلى أن سياسة الاعتماد على الأدوية الجنيسة والبدائل الحيوية تعد من القضايا المحورية في تطوير الأنظمة الصحية على المستوى العالمي، لما توفره من خفض في النفقات وضمان وصول الدواء بشكل عادل إلى المواطنين.
وأوضح إيدير أن الصناعة الوطنية للأدوية الجنيسة، التي انطلقت في تونس منذ تسعينيات القرن الماضي، تغطي حالياً حوالي 60% من احتياجات البلاد من الأدوية، رغم ما تواجهه هذه الصناعة من صعوبات مختلفة، مؤكداً أن الأدوية الجنيسة تتمتع بنفس المقومات العلاجية والصحية للأدوية الأصلية.
وأضاف أن مسألة ترشيد استعمال الدواء أصبحت اليوم ضرورة ملحة في ظل ما تشهده السوق من اضطرابات في التزود ببعض الأصناف، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى التعاون من أجل توفير أفضل الأدوية للتونسيين وبأقل التكاليف الممكنة.
كما كشف إيدير عن توقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية التونسية للأدوية الجنيسة وكلية الصيدلة، تهدف إلى دعم استخدام هذه الأدوية وتعزيز الثقة بها.
وأشار كذلك إلى إمكانية قيام مصانع الأدوية بتعليب الأدوية في عبوات مختلفة الأحجام تتماشى مع البروتوكولات العلاجية والجرعات المنصوص عليها في الوصفات الطبية، رغم ارتفاع التكلفة أحياناً، وذلك بهدف الحد من هدر الكميات الزائدة وترشيد استهلاك الدواء.
