انطلقت مبادرة مميزة نظمتها جمعية فجر الصحراء للدراجات في مدينة دوز، تتمثل في رحلة دراجات هوائية تمتد من دوز إلى جزيرة جربة، بهدف تعزيز ثقافة ركوب الدراجات وتكوين جيل جديد من الرحالة الشباب.
تفاصيل الرحلة وأهدافها
أوضح فرج بن محمد، نائب رئيس الجمعية والمشرف على هذه التظاهرة، أن الرحلة تضم 15 دراجًا، من بينهم 9 شباب تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا يخوضون تجربة السفر بالدراجة لأول مرة. وأشار إلى أن هذه المغامرة، التي تستمر 8 أيام وتمتد على مسافة تقارب 550 كيلومترًا، تهدف إلى تمكين الشباب من اكتساب مهارات التحمل والمسؤولية.
وأضاف بن محمد: “هذه المبادرة تأتي في إطار رسالة الجمعية الهادفة إلى تكوين وتأطير رحّالة جدد، ونشر ثقافة ركوب الدراجات كوسيلة لتربية جيل مسؤول وإيجابي قادر على رفع التحديات”. يُعد هذا الحدث جزءًا من جهود الجمعية لتعزيز أهمية الرياضة كأداة لتطوير المهارات الشخصية وبناء شخصيات قوية قادرة على مواجهة التحديات.
أهمية المبادرة
تُعتبر هذه الرحلة نموذجًا للجمع بين الرياضة والمغامرة والتعليم، حيث تساهم في:
- تعزيز اللياقة البدنية: من خلال قطع مسافات طويلة بالدراجة، يكتسب المشاركون القدرة على التحمل البدني.
- نشر الوعي البيئي: تشجع الدراجة كوسيلة نقل مستدامة على تقليل البصمة الكربونية.
- تنمية روح المغامرة: توفر الرحلة فرصة لاكتشاف المناظر الطبيعية وتعزيز الثقة بالنفس.
- تكوين جيل واعٍ: تركز الجمعية على تأطير الشباب لبناء شخصيات إيجابية تساهم في المجتمع.
تجربة شبابية ملهمة
تُعد مشاركة الشباب في هذه الرحلة خطوة جريئة، خاصة أن 9 من المشاركين يخوضون التجربة لأول مرة. هذه المبادرة لا تقتصر على ركوب الدراجات، بل تمتد لتشمل تعليم الشباب قيم الصبر والتعاون والتخطيط، مما يجعلها تجربة شاملة لتنمية المهارات الحياتية.
مستقبل ثقافة الدراجات
تسعى جمعية فجر الصحراء من خلال هذه الفعالية إلى تعزيز مكانة ركوب الدراجات كجزء من أسلوب حياة صحي ومستدام في تونس. ومع استمرار مثل هذه المبادرات، يُتوقع أن تتسع دائرة المهتمين بهذا النشاط، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر نشاطًا ووعيًا.
