أعلنت حكومة طالبان يوم الخميس 4 سبتمبر 2025 ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب شرق أفغانستان إلى 2205 قتلى و3640 جريحًا، وفقًا لأرقام محدثة أوردها نائب المتحدث باسم الحكومة حمدالله فطرت. وتركزت الخسائر البشرية والمادية بشكل رئيسي في ولاية كونار القريبة من الحدود مع باكستان.
تفاصيل الزلزال
ضرب الزلزال، الذي بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، ولاية كونار قرب منتصف ليل الأحد 31 أغسطس 2025، وفقًا لـالمركز الألماني لأبحاث علوم الأرض. وقع الزلزال على عمق ضحل يبلغ 10 كيلومترات، مما زاد من شدة تأثيره. شعر بالهزة مئات الآلاف من السكان في أفغانستان وباكستان، من كابول إلى إسلام آباد. وأشار تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن بلدة وادير الجبلية في كونار كانت من أكثر المناطق تضررًا، حيث لم تسلم أي عائلة تقريبًا من الخسائر، سواء بفقدان أحباء أو إصابات أو تدمير منازل.
جهود الإنقاذ
أكد فطرت أن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة، حيث تعمل فرق الإغاثة، بما في ذلك الهلال الأحمر الأفغاني، في ظروف صعبة بسبب التضاريس الجبلية الوعرة والطرق المقطوعة نتيجة الانهيارات الأرضية وهطول الأمطار. وتُركز الجهود على انتشال العالقين تحت الأنقاض وتقديم المساعدات الإنسانية مثل الخيام والأدوية. ومع ذلك، أشار مسؤولو الإغاثة إلى أن نقص التمويل الدولي يعيق العمليات، خاصة بعد تقليص المساعدات منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021.
الوضع الإنساني
أفادت تقارير بأن أكثر من 8000 منزل تضررت أو دُمرت بالكامل، مما ترك آلاف الأشخاص بلا مأوى. ويُخشى أن ترتفع الحصيلة مع استمرار البحث في القرى النائية. دعت حكومة طالبان المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة، حيث أكد شرافات زامان، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن “الكثير من الناس فقدوا حياتهم ومنازلهم، ونحن بحاجة إلى دعم دولي”.
يُذكر أن أفغانستان، التي تقع على خطوط صدع جيولوجية، تتعرض بشكل متكرر للزلازل، مما يفاقم التحديات الإنسانية في ظل أزمات اقتصادية وانخفاض المساعدات الدولية.