حقق المرشح الديمقراطي زهران ممداني، البالغ 34 عامًا، فوزًا تاريخيًا بمنصب عمدة نيويورك، ليصبح أول مسلم يتولى هذا المنصب في أكبر مدينة في الولايات المتحدة، مع إعلانه في خطاب النصر أنه سيؤدي القسم في يناير 2026. وفي نفس الوقت، فازت مرشحتان ديمقراطيتان بمناصب حكام ولايتي نيوجيرسي وفرجينيا، مما يُعزِّزُ قوة الحزب الديمقراطي في الانتخابات المحلية، وسط فرح جماهيري هائل وتصفيق حار لممداني الذي وصف انتصاره بـ”تفويض للتغيير”.
خطاب النصر: “سياسة جديدة لنيويورك” ألقى ممداني خطاب النصر أمام مناصريه، قائلاً: “لقد منحتموني تفويضًا من أجل التغيير ومن أجل سياسة جديدة”، مؤكدًا عمله لتحسين أوضاع المدينة. شكر العمال من مختلف الجنسيات والعرقيات، وأكد التزامه بقضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية. وفقًا لاستطلاعات ما بعد التصويت، حصل ممداني على 50.4% من الأصوات مقابل 41.3% لمنافسه الجمهوري كورتيس سيلوا، وفاز على المنافس المستقل أندرو كومو (الحاكم السابق لنيويورك) بفارق أكثر من 100 ألف صوت.
كديمقراطي اشتراكي، تعرض ممداني لهجمات بسبب مواقفه من سياسات إسرائيل والحرب في غزة، لكنه لم يتراجع، مما جعله رمزًا للشباب والأقليات. أظهرت الانتخابات أعلى إقبال منذ عقود، مع نسبة 65%، مما يُعكسُ اهتمامًا كبيرًاْ بِمُسْتَقْبَلْ نِيْوْيُورْكْ.
فوزان ديمقراطيان في نيوجيرسي وفرجينيا: دفعة للحزب في نيوجيرسي، فازت ميكي شيريل بمنصب الحاكم بنسبة 56% مقابل 43% لمنافسها الجمهوري جاك شيتاريلي، في انتصار يُعزِّزُ الديمقراطيين في الولاية الزرقاء. أما في فرجينيا، فازت أبيغيل سبانبرغر (46 عامًا)، عضوة سابقة في الكونغرس وضابطة في CIA، بمنصب الحاكم بنسبة 58% مقابل 43% لمنافستها الجمهورية وينسوم إيرل-سيرز، لتصبح أول امرأة في تاريخ الولاية. هذا الفوز في الولاية المحورية يُعطي إشارة إيجابية للديمقراطيين قبل الانتخابات النصفية، ويُعزِّزُ تيارَهُمْ المعتدلْ.
تأثير الانتخابات على السياسة الأمريكية يشكل فوز ممداني في نيويورك، أكبر مدينة أمريكية، رمزًا للتنوع والشباب، مع تركيز على قضايا العمال والأقليات. في فرجينيا، يُعدُّ فوز سبانبرغر انتصارًا للديمقراطيين المعتدلين في ولاية تُقرأُ كمؤشر للاتجاهات الوطنية، مما يُقويْ حَضُورَهُمْ أَمَامْ الْمُنَافَسَةْ الْرَّسْمِيَّةْ الْعَامْ الْمُقْبِلْ. أما في نيوجيرسي، يُعزِّزُ فوز شيريل السيطرة الديمقراطية على الولاية، مع تركيز على الاقتصاد والصحة.
الإقبال العالي والرسائل السياسية شهدت الانتخابات في نيويورك أعلى إقبال منذ عقود، بنسبة 65%، مما يُعكسُ اهتمامًا كبيرًاْ بِمُسْتَقْبَلْ الْمَدِيْنَةْ. يُطَالِعْ مَمْدَانِيْ بِمَوَاقِفِهْ الْجَدِيَّةْ مِنْ سِيَاسَاتْ إِسْرَائِيْلْ وَالْحَرْبْ فِيْ غَزَّةْ، مَعْ تَأْكِيْدْ عَلَىْ الْعَدَالَةْ الْإِجْتِمَاعِيَّةْ وَالْاقْتِصَادْ الْعَادِلْ. هَذِهْ الْفُوْزَانْ تُعْطِيْ دَفْعَةْ مَعْنَوِيَّةْ لِلْحِزْبْ الْدِيمُقْرَاطِيّْ، وَتُؤَكِّدْ تَطَّوُّرْ الْمُجْتَمَعْ الْأَمْرِيْكِيّْ نَحْوَ الْتَّنَوُّعْ.
