ألقت الشرطة الفرنسية القبض على اثنين من المشتبه بهم في عملية السطو الجريئة التي استهدفت متحف اللوفر، أحد أبرز المعالم الثقافية العالمية، في محاولة لسرقة قطع أثرية نادرة بقيمة تتجاوز 102 مليون دولار.
تم توقيف الرجلين، وهما في العقد الثالث من العمر، مساء السبت 25 أكتوبر 2025 بالقرب من باريس، حيث كان أحدهما على وشك الهروب عبر مطار شارل ديغول متوجهاً إلى الجزائر، قبل أن يتم تفتيشه واعتقاله. ووفقًا لوسائل الإعلام الفرنسية، ينحدر المتهمان من ضاحية سان سان ديني، التي تُعد من المناطق الحساسة في العاصمة.
تفاصيل السرقة التاريخية: وقعت السرقة في 19 أكتوبر 2025، عندما اقتحم أربعة لصوص مسلحين وملثمين المتحف باستخدام رافعة بناء. تمكنوا من تحطيم نافذة في الطابق العلوي، واستولوا على ثماني قطع أثرية نفيسة، تشمل:
- تاج وأقراط الملكة ماريا أميليا.
- مجوهرات الملكة هورتنسيا.
- تاج الإمبراطورة يوجينيا، زوجة نابليون الثالث، الذي عُثر عليه متضررًا بالقرب من المتحف، على الأرجح بعد أن أضاعه اللصوص أثناء هروبهم.
بلغت القيمة الإجمالية للمسروقات أكثر من 102 مليون دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر عمليات السرقة في تاريخ المتحف.
التحقيقات والردود الرسمية: أكدت المدعية العامة في باريس، لورا بيكو، أن البحث جارٍ عن باقي أفراد العصابة والمجوهرات المسروقة، مع انتقادها لتسريب معلومات التحقيق للإعلام، محذرة من أن ذلك “قد يعيق سير العدالة”. وأعرب وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونييه، عن شكره للمحققين والشرطة على سرعة استجابتهم، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل إضافية للحفاظ على سرية التحقيق.
تدابير أمنية مشددة: في أعقاب الحادث، فرضت إدارة اللوفر إجراءات أمنية صارمة، تشمل تعزيز الحراسة ومراجعة بروتوكولات الحماية. أثار السطو موجة غضب في فرنسا، حيث يُنظر إلى اللوفر كرمز وطني، وهو المتحف الأكثر زيارة عالميًا، إذ استقبل 8.7 مليون زائر في العام الماضي.







