شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال اجتماع عقده اليوم، على أهمية صياغة تصورات جديدة لإرساء عدالة اجتماعية حقيقية، داعياً إلى القطع الجذري مع السياسات القديمة التي كرّست التفاوت والحرمان لعقود طويلة.
وأشار رئيس الدولة إلى أنّ تحقيق العدالة الاجتماعية لا يمكن أن يتم دون إصلاح عميق في السياسات والمقاربات المعتمدة، مؤكداً أن المطلوب هو إقامة دولة عادلة، تحمي الحقوق وتضمن تكافؤ الفرص في الوصول إلى مقومات العيش الكريم.
وفي هذا السياق، تم التطرق خلال الاجتماع إلى مشروع أمر يخص العدالة الاجتماعية، حيث دعا سعيّد إلى ضرورة التفكير بمنظور جديد، يقطع مع الفكر التقليدي ويؤسس لمفاهيم أكثر إنصافاً. كما شمل النقاش أيضاً مشروع نص قانوني يتعلق بعملة الحضائر، حيث وصف رئيس الجمهورية هذا الوضع بـ”غير الإنساني”، مشبّهاً إياه بظروف المناولة ومصير من طالت بطالتهم وتعطلت سبل رزقهم.
وأضاف سعيّد أن تونس تسير بثبات نحو الأمام رغم محاولات بعض الأطراف تأزيم الأوضاع من خلال مخططات مكشوفة فشلت في تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن هذه الجهات قد لفظها الشعب قبل أن يدينها التاريخ والقضاء.
وختم رئيس الجمهورية بالتأكيد على أن الشعب التونسي، بوعيه العميق، قام بعملية فرز حقيقية، ولن يغفر أبداً لمن تسبب في أذيته أو حاول العبث بمصيره.