صرح عبيد البريكي، الأمين العام لحركة تونس للأمام، خلال انطلاق أشغال المجلس المركزي للحركة بالحمامات الجنوبية السبت، أن القوى الكبرى، مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، تعبر عن غضبها تجاه رئيس الجمهورية قيس سعيد بسبب مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.
وقال البريكي إن “هذه القوى تكتب ضد ما يجري في تونس وتحارب رئيس الجمهورية، ولكن لو أدلى بتصريح حول أحقية الكيان الصهيوني بإرساء دولة مستقلة، لفرشوا له السجاد الأحمر ولأصبح بطلاً محبوبًا. جوهر الموضوع أنهم يحاربون كل من يدعم القضية الفلسطينية ويرفض التطبيع ويقف ضد الكيان المزروع في المنطقة ورأس حربتهم الاقتصادية”.
ودعا البريكي مختلف الشركاء السياسيين في تونس إلى توحيد الجهود والانطلاق من القضايا المشتركة مثل دعم القضية الفلسطينية ورفض إملاءات صندوق النقد الدولي.
حول مشروع قانون المالية لسنة 2025
وفيما يتعلق بمشروع قانون المالية لسنة 2025، اعتبر البريكي أن القانون قدم خطوات إيجابية مثل تحرير المبادرات، تشجيع الفلاحين، وتخفيف الأعباء الضريبية عن بعض الفئات، إلا أنه يرى أن هذه الإجراءات غير كافية لتحقيق تنمية مستدامة. وأشار إلى أن غياب المشاريع الكبرى يمثل عائقًا أمام بناء تنمية دائمة وشاملة.
وأضاف أن الإجراءات التي تضمنها قانون المالية جيدة ومحمودة، واصفًا إياها بأنها “غير مسبوقة”، لكنها تظل مجرد إجراءات حينية تحتاج إلى توسيع نطاق الإصلاح ليشمل جميع الفئات. وشدد على أهمية إشراك العامل والمشغل في هذه الجهود، والبدء فورًا في إصلاح المؤسسات العمومية لخلق موارد مالية إضافية للدولة. واعتبر أن هذه الخطوات ستساعد على إنعاش المقدرة الشرائية التي شهدت تدهورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.