شهدت صباح يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، تجددًا لاحتجاجات عمال وإطارات الشركة التونسية للسكر في باجة، حيث أغلق المحتجون الطريق الرئيسي أمام مقر الشركة، وأشعلوا إطارات المطاط في إشارة احتجاجية قوية.
وفي تصريح لمراسل “موزاييك” في الجهة، أكد خالد الحسناوي، أحد العمال المشاركين في الاحتجاج، تأخر صرف الأجور الشهرية للعمال والإطارات مرة أخرى، موجهًا نداء استغاثة عاجلًا إلى رئيس الجمهورية للتدخل الفوري من أجل إنقاذ الشركة. وأوضح محدثنا أن هذا التأخير يستمر منذ سنة ونصف السنة، مما يفاقم من معاناة العاملين.
جهود الإصلاح والانتظار للدعم
أضاف الحسناوي أن جميع العمال والإطارات قد بذلوا جهودًا كبيرة لإدخال الإصلاحات الضرورية على تجهيزات الشركة، مما جعلها جاهزة تمامًا للعودة إلى الإنتاج. ومع ذلك، ينتظرون الدعم المالي اللازم للدخول في مرحلة الإنتاج الفعلية، التي ستضمن لهم صرف رواتبهم بانتظام، حسب تعبيره.
بوادر انفراجة محتملة
من جهة أخرى، أفاد خالد الحسناوي بأن هناك بوادر إيجابية قد تلوح في الأفق، من خلال لقاء وعدت به السلطات الجهوية، وسيجمع ممثلين عن الشركة مع ممثلين عن رئاسة الحكومة. ويهدف هذا اللقاء إلى مناقشة الوضعية الحالية للشركة، وإيجاد حلول جذرية تنهي الواقع الراهن وتضمن استمراريتها.
تأتي هذه الاحتجاجات في سياق أزمة مالية مستمرة تواجه الشركة التونسية للسكر، حيث أدت مشكلات السيولة إلى تأخير رواتب العمال لفترات طويلة، مما دفع إلى تحركات احتجاجية متكررة في السنوات الأخيرة. وتُعد الشركة مصدرًا رئيسيًا لإنتاج السكر في تونس، حيث توفر نحو 50% من الاحتياجات الوطنية، لكنها تعاني من تقادم المعدات والصعوبات المالية المتراكمة.