تجدد التوتر في جنوب لبنان مع شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات جوية ليلية، متجاهلاً اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024. وأكد الجيش الإسرائيلي أن عملياته دمرت مواقع تابعة لحزب الله في عدة مناطق جنوبية.
وفقاً لتقارير وكالة الأناضول، ركز القصف على أودية قريبة من قرى أيطعزية ورميش وعرقين، بالإضافة إلى أطراف مدينة جبيل ووادي زفتا وجبل الصافي. أدت الهجمات إلى أضرار في منازل سكنية بجبيل، دون ورود أنباء حتى الآن عن سقوط ضحايا بشرية.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربات استهدفت منشآت عسكرية لحزب الله، بما في ذلك معسكر تدريب لقوات “رضوان” وعناصر أخرى من البنية التحتية ومنصات إطلاق صواريخ. وبرر العملية بانتهاكات مزعومة من جانب حزب الله للهدنة، متوعداً باستمرار الردود القوية.
حرب إسرائيل وحزب الله يستمر النزاع بين إسرائيل ولبنان منذ أكتوبر 2023، وتصاعد إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024 أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين. في سبتمبر الماضي، شنت إسرائيل حملة مكثفة أدت إلى تصفية غالبية قيادات التنظيم.
في نوفمبر المنصرم، توصل الطرفان إلى اتفاق هدنة يسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات إذا اعتبر أن المقاتلين يشكلون خطراً أمنياً. منذ سريان الهدنة، قام الجيش الإسرائيلي بعدة عمليات وغارات في الجنوب اللبناني، مدعياً أن الجماعة تخالف الاتفاقية.







