غريتا تونبرغ تُمنع من دخول إسرائيل لمدة 100 عام بعد ترحيلها على خلفية دعمها لغزة

0
8
غريتا تونبرغ تُمنع من دخول إسرائيل لمدة 100 عام بعد ترحيلها على خلفية دعمها لغزة

أقدمت السلطات الإسرائيلية يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 على ترحيل الناشطة السويدية غريتا تونبرغ جوًّا إلى السويد عبر فرنسا، بعد اعتقالها على متن قارب مساعدات متوجه إلى قطاع غزة، برفقة نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية. وقد نُقل جميع ركاب القارب إلى مطار بن غوريون تمهيدًا لترحيلهم.

من بين الركاب الاثني عشر الذين كانوا على متن القارب “مادلين”، وافق مواطنان فرنسيان على الترحيل فورًا، في حين رفض أربعة آخرون مغادرة إسرائيل لحين صدور قرار قضائي، وفق ما أكده وزير الخارجية الفرنسي، جان-نوال بارو.

وعند وصولها إلى مطار رواسي في باريس بعد الظهر، قالت غريتا تونبرغ للصحفيين إن المجموعة كانت تحاول «كسر الحصار الإسرائيلي على غزة» عندما «اختُطِفنا في المياه الدولية وتم اقتيادنا عنوة إلى إسرائيل»، مشددة على أنها «لم تخالف أي قانون»، وأن كل من كان معها من نشطاء ينتمون لجنسيات متعددة، بينهم فرنسيون وألمان وبرازيليون وأتراك وسويديون وإسبان وهولنديون.

ويُعد هذا الحدث هو المرة الأولى منذ سنوات التي تستقل فيها غريتا تونبرغ طائرة، وذلك في ظل حرصها الدائم على تقليل بصمتها الكربونية. ووفق مصدر في المطار، فإنها غادرت لاحقًا إلى ستوكهولم مساء اليوم ذاته.

قرار بالمنع لمدة قرن

أوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن النشطاء كانوا على متن القارب في مهمة إنسانية تهدف إلى دعم غزة المحاصرة، لكن البحرية الإسرائيلية اعترضت القارب “مادلين” على بعد 185 كيلومترًا من سواحل القطاع صباح الإثنين، واقتادت الركاب إلى مطار بن غوريون لترحيلهم.

وأضافت الوزارة عبر حسابها في منصة X أن من يرفضون التوقيع على وثائق الترحيل سيتم عرضهم أمام جهة قضائية بحسب القانون الإسرائيلي، من أجل إتمام عملية الطرد القسري.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن ستة من النشطاء فرنسيون، وقد زارهم دبلوماسيون فرنسيون، مشيرًا إلى أن اثنين منهم وقّعوا أوراق الترحيل، بينما رفض الأربعة الآخرون، ومن بينهم النائبة الأوروبية الفرنسية-الفلسطينية رُمى حسن.

من جانبها، صرحت المحامية لُبنى توما، من منظمة “عدالة” المدافعة عن حقوق الأقلية العربية في إسرائيل، أن النشطاء رفضوا توقيع وثائق الترحيل لأنهم لا يعترفون بدخولهم إلى إسرائيل بطريقة غير شرعية. وأضافت المنظمة أن إسرائيل فرضت حظر دخول على النشطاء لمدة 100 عام.

المصدر الدبلوماسي الفرنسي أفاد أن الفرنسيين اللذين وقّعا وثائق الترحيل هما الصحفي في قناة الجزيرة القطرية عمر فياض، والطبيب باتيست أندريه.

اتهامات إسرائيلية ومحاولات لتبرير الحصار

بعدما كان القارب قد اقترب من سواحل غزة قادمًا من مصر، متجاوزًا التحذيرات الإسرائيلية، اتهمت تل أبيب النشطاء بمحاولة القيام بـ«استفزاز إعلامي بهدف جذب الانتباه».

وأكدت الحكومة الإسرائيلية أن الحصار البحري على غزة هدفه منع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، التي تُعتبر منظمة إرهابية من قِبل إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

تأتي هذه التطورات في وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط دولية متصاعدة لإنهاء الحرب. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الغارات اليومية والقيود الصارمة على إدخال المساعدات الإنسانية قد أدت إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني في غزة، ما يهدد السكان بالمجاعة.

وفي هذا السياق، صرّحت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن الهجمات الإسرائيلية على المدارس والمواقع الدينية والثقافية في غزة تمثل جرائم حرب، بل وتصل إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here