رفعت فنزويلا شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، مطالبة بعقد جلسة خاصة لمناقشة ما وصفته بـ”العدوان المستمر” من جانب الولايات المتحدة ضد البلاد، في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وكاراكاس، حسب ما أوردته وكالة رويترز.
تتهم الحكومة الفنزويلية، بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة بتهديد سيادتها الوطنية وتقويض الاستقرار الإقليمي من خلال تعزيز الوجود العسكري في منطقة البحر الكاريبي. وفق مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، قد تنعقد الجلسة يوم الثلاثاء المقبل.
سبق لفنزويلا أن طلبت جلسة طارئة سابقة لمجلس الأمن، بهدف تسليط الضوء على النشاط العسكري الأمريكي المكثف قرب سواحلها، معتبرة إياه جزءاً من حملة ضغط سياسي منظم. يؤكد المسؤولون في كاراكاس أن هذه التحركات تخلق مناخ تهديد دائم يهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي.
أعرب ميروسلاف ينشا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين، عن “قلقه الشديد” إزاء تصاعد النشاط العسكري الأمريكي في المنطقة، محذراً من أن هذا التوتر قد يمتد تأثيره السلبي إلى أمريكا اللاتينية بأكملها. دعا ينشا الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أي خطوات من شأنها تفاقم الوضع.
يأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه فنزويلا من تداعيات اقتصادية حادة، خاصة بعد عمليات الاستيلاء الأمريكية على ناقلات نفط، مما أجبرها على بيع خامها بأسعار زهيدة. كما تتهم كاراكاس واشنطن بالتخطيط لغزو محتمل، في سياق الخلافات السياسية المستمرة منذ سنوات.







