استضافت مدينة قروتبال بولاية نابل يوم الأحد النسخة الأولى من مهرجان ثمار التنين والبابايا التونسية في حدث يعد مبادرة رائدة لترويج المزارعة المبتكرة ودعم المحاصيل البديلة في وجه تغيرات المناخ. جمع المهرجان الذي امتد طوال يوم كامل عدد من المزارعين والمهندسين الزراعيين والفنيين والمستثمرين المهتمين بمزارعة الفاكهة الحارة في إطار دعم المحاصيل المبتكرة والمستدامة.
كان المهرجان فرصة لتعريف العامة بهذه المحاصيل وتشجيع المزارعين على الانطلاق فيها مع عرض الطرق والقواعد اللازمة للإنتاج الناجح والمربح لثمار التنين. يعد هذا الحدث خطوة أولى نحو تطوير القطاع الفلاحي في تونس ويأتي في سياق الحاجة المتزايدة إلى محاصيل تقاوم الجفاف وتحقق رد أعلى بتكلفة أقل.
أفاد محمد بن ذاو المزارع المنظم للحدث في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء TAP أهمية ثمار التنين التي يزرعها منذ أكثر من عشر سنوات كمحصل بديلة مناسبة للتغيرات المناخية ونقص الماء حيث أنها اقتصادية وتحتاج إلى ري قليل. ودعا المزارعين إلى التعرف على خصائصها وطرق صيانتها مؤكدا أنها قطاع واعد يمكنه تنويع الإنتاج الفلاحي في تونس.
وأبرز أيضا قيمتها التجارية وربحيتها حيث أن مزارعتها لا تحتاج إلى مساحات كبيرة ولا قوة عمل كبيرة. وأكد أنها يمكن ممارستها على شرفة أو في حديقة منزلية. وبين أن عدد المزارعين المتوجهين نحو هذه المحصل كبديل لمحاصيل أخرى تزداد تكاليفها باستمرار.
ويبلغ اليوم أكثر من 120 منتج لثمار التنين موزعين في مختلف جهات البلاد.
ويعرف ثمار التنين بالشجرة الذهب في بلاده الأصلية المكسيك قبل أن يمتد إلى شرق آسيا والدول العربية مشمولة تونس ويتميز بفترة إنتاج طويلة من يونيو إلى ديسمبر كل سنة.
أما البابايا فتتميز بإنتاج مستمر طوال العام.
وشمل الحدث أيضا أنيماشن وجولات تذوق ومعرض بيع للنوامي وإبرام شراكات.
وجذب عدد كبير من الزوار المهتمين باكتشاف الفاكهة الحارة ذات القيمة الغذائية العالية والفوائد الصحية المتعددة.







