تشهد ولاية قفصة استعدادات متواصلة لموسم الزراعات الكبرى، وسط توقّعات إيجابية بزيادة ملحوظة في المساحات المزروعة مقارنة بالموسم الفارط، وذلك في إطار استراتيجية المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لإدراج الجهة ضمن الخارطة الوطنية للزراعات الكبرى.
وبحسب التقديرات، من المنتظر أن ترتفع المساحات المخصصة للزراعات الكبرى من 3700 هكتار الموسم الماضي إلى 5100 هكتار هذا الموسم، منها 4600 هكتار مروية و500 هكتار مطرية. وتتوزع هذه المساحات بين 3950 هكتار مخصصة لزراعة القمح الصلب و1150 هكتار للشعير، ما يعكس توجهاً نحو توسيع الرقعة المزروعة وتحسين الإنتاجية.
وأكد قيس شلبي، رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقفصة، أن هذه التوسعة تأتي ضمن جهود رسمية لتعزيز مكانة الجهة في الإنتاج الوطني للحبوب، مشيراً إلى تطور إيجابي في مستوى التوقعات لهذا الموسم.
وتُقدّر الصابة الأولية للحبوب لهذا الموسم بنحو 164 ألف قنطار، مقابل 150 ألف قنطار خلال الموسم السابق، وهو ما يُترجم تحسناً ملحوظاً في الإنتاج رغم بعض التحديات، أبرزها النقص الكبير في آلات الحصاد، حيث لا يتجاوز عددها خمس آلات فقط على مستوى الولاية.
وفي سياق دعم الفلاحين، أوضح شلبي أنه تمّ إسناد قروض مالية لـ87 فلاحاً من صغار المنتجين، بقيمة إجمالية تجاوزت 636 ألف دينار، وذلك بهدف تشجيعهم على تحسين مردودية إنتاجهم والمساهمة في دينامية القطاع الفلاحي بالجهة.
