أكد رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، أن الدولة لم تبرم أي اتفاق مع الدول الأوروبية بشأن ترحيل التونسيين خلال فترة رئاسته، نافياً بشكل قاطع ما يتم ترويجه حول وجود اتفاقية من هذا النوع.
وجاء تصريح سعيد خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة، حيث شدد على أن الحكومة الحالية لم تدخل في أي التزام يخص ترحيل المواطنين التونسيين من الفضاء الأوروبي.
وأشار رئيس الدولة إلى أن الاتفاقيتين الوحيدتين اللتين أبرمتهما تونس في هذا السياق تعودان إلى سنتي 2008 و2011، وقد تم التوقيع عليهما من قبل جهات سياسية سابقة خضعت، على حد قوله، لإملاءات قوى أجنبية.
وهاجم قيس سعيد من يروجون لوثائق يدّعون أنها دليل على وجود اتفاقية جديدة، واصفاً إياهم بـ”المرضى” الذين يسعون إلى تضليل الرأي العام التونسي، قائلاً: “يعتقدون أنهم قادرون على خداع الشعب، ولكن الحقيقة واضحة”.
وأكد سعيد أن تونس متمسكة بسيادتها وكرامة مواطنيها، ولا يمكن أن تقبل بسياسات الإملاء أو الخضوع لأجندات خارجية، مضيفًا أن ما يتم ترويجه مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة.
