استقبل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، اليوم الثلاثاء 15 أفريل 2025، بقصر قرطاج، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في لقاء تطرّق إلى حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك في ظل التغيرات الدولية المتسارعة.
وحسب بلاغ لرئاسة الجمهورية، فقد تناول اللقاء المراحل الأساسية التي مرت بها جامعة الدول العربية منذ تأسيسها قبل أكثر من ثمانية عقود، حيث شدد الرئيس سعيد على أن العالم يشهد اليوم تحولات عميقة ومتسارعة غير مسبوقة، تستوجب من الدول العربية التفاعل معها بشكل فعّال ومسؤول.
وأكد رئيس الدولة أن الأمة العربية مطالبة بلعب دور محوري في هذا السياق التاريخي، الذي تتبلور فيه ملامح نظام إنساني جديد يختلف جذرياً عن النظام العالمي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، داعياً إلى إعادة بناء النظام العربي ليكون أكثر استجابة لتحديات المرحلة.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، جدّد قيس سعيد موقف تونس الثابت والمبدئي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، معتبراً أن تلك الحقوق ليست فقط حقوقاً إنسانية بل هي حقوق إلهية أيضًا. كما ندّد بشدة بما وصفه بـ”الجرائم المستمرة للاحتلال الصهيوني”، والتي تهدف – حسب قوله – إلى القضاء على وجود الشعب الفلسطيني وإرادته في التحرّر، مؤكداً أن هذه الإرادة “لن تُهزم” رغم التدمير الممنهج للبنية التحتية والحياة اليومية.
وشدد الرئيس التونسي على دعم تونس الكامل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف.
اللقاء تناول أيضًا جملة من المسائل المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك في مجالات متعددة، بهدف تفعيل دور الشعوب العربية على المستويين الإقليمي والدولي، ودعم مكانة الأمة العربية في ظل عالم متعدد الأقطاب.