كشفت الوكالة الإندونيسية المختصة بالكوارث الطبيعية اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025 عن صعود حصيلة الوفيات إلى 54 على الأقل بين الطلاب الذين لقوا مصرعهم جراء انهيار مبنى مدرسي الأسبوع الذي مضى، بعد أن نجحت فرق الإنقاذ في إزاحة معظم الركام، فيما يُعد هذا الحادث أكثر الكوارث فتكاً بالأرواح في إندونيسيا خلال العام الجاري.
وأفصح يودي برامانتيو، مدير عمليات الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ، خلال مؤتمر صحفي، أن الفرق قد “انتشلت 54 جثة، من بينها أشلاء خمسة أفراد” حتى فجر الاثنين.
ويستمر أعضاء الإنقاذ في عملهم المكثف على مدار 24 ساعة للبحث عن الناجين المحتملين أو الجثث المتبقية.
وأعرب يودي عن تفاؤله قائلاً: “نأمل أن نتمكن من اتمام عمليات البحث اليوم الاثنين وتسليم الجثث إلى العائلات”.
من جهة أخرى، أكد بودي إيراوان، نائب مدير الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، أن هذا الانهيار يمثل “الكارثة الأكثر حصداً للأرواح في إندونيسيا حتى الآن خلال هذا العام”.
وأشار إلى بقاء 13 شخصاً على الأقل في قائمة المفقودين.
وقد أدى سقوط كتل خرسانية هائلة على مئات الطلاب، معظمهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و19 عاماً، إلى حصرهم تحت الأنقاض ثم وفاتهم، بعد انهيار مبنى مدرسة الخوزيني الإسلامية الداخلية في بلدة سيدوارجو بمقاطعة جاوة الشرقية.
وفي بيان سابق، أعلنت الوكالة أن الفرق نجحت، بفضل استخدام الرافعات الثقيلة، في إزالة 80 في المئة من الركام، مما سمح باكتشاف جثث وأشلاء لعدد من الضحايا.
وأوضحت السلطات أن السبب الرئيسي للانهيار يعود إلى عدم قدرة أساسات المبنى على تحمل أعمال الإنشاءات الجارية في الطوابق العلوية.
