شهدت الدوري الصربي الممتاز لحظة دراماتيكية ومؤلمة يوم الجمعة، حيث توفي مدرب نادي رادنيتشكي 1925 ملادن جيزيوفيتش فجاة اثناء مباراة الجولة الرابعة عشرة امام ملادوستي لوتشاني. فقد المدرب البالغ 45 عاما وعيه في منتصف الشوط الاول، قرب مقاعد البدلاء، مما ادى الى ايقاف المباراة في الدقيقة 41 عند نتيجة 2-0 لصالح رادنيتشكي، ونقله فورا الى المستشفى، حيث اكد الاطباء وفاته بعد محاولات الانعاش لمدة 20 دقيقة.
لحظة الصدمة: انقاذ فاشل وتوقف المباراة بدأ الفريق الطبي العلاج الفوري على الملعب، ثم نقل جيزيوفيتش الى اقرب مستشفى، لكن الجهود لم تنجح في انقاذ حياته، واعلن عن توقف قلبه كسبب رئيسي للوفاة. ادى الحادث الى توقف المباراة نهائيا، وسط صدمة جماهيرية ولاعبين، مما يعيد الى الذاكرة ماسي رياضية اخرى مثل وفاة انطونيو اوليفرا في 2019. اعرب النادي عن حزنه العميق، واصفا جيزيوفيتش بانه “ليس مجرد مدرب، بل صديق وشخص طيب يترك اثرا عميقا في قلوب جميع من عرفوه”.
مسيرة جيزيوفيتش: مدرب مخلص في سباق للالقاب كان جيزيوفيتش قد تولى مدربة رادنيتشكي 1925 قبل اسبوعين، وخاض مباراتين: فوز على تي اس سي (2:1) وهزيمة امام زيمون (1:2) في كاس صربيا. بدأ مسيرته التدريبية في 2017 في نادي رادنيك بييلينا البوسني، وعمل في صربيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا الشمالية والمملكة العربية السعودية. رغم خبرته الطويلة، لم يفز باي القاب، لكنه اشتهر بكونه مدربا مخلصا ومحبا للعمل، مع تاكيد من زملائه على روحه الايجابية وتفانيه في تطوير الشباب.
تاثير الحادث على الرياضة الصربية يثير وفاة جيزيوفيتش صدمة كبيرة في الرياضة الصربية، حيث يذكر بضرورة تعزيز العلاج للمدربين واللاعبين اثناء المباريات، مع طلب من الاتحاد الصربي للكورة لتحقيق فوري وتعزيز المراقبة الطبية. يتوقع الخبراء ان ياخذ النادي وقتا للتعافي، مع تاثير على الاداء في الجولات القادمة، ودعوات للتحقيق في سبب الوفاة لتجنب الحوادث المشتركة.
هذا الحادث يذكر بماساة انطونيو اوليفرا في 2019، ويؤكد على اهمية الرقابة البدنية في الرياضة، مع امل في ان يكون جيزيوفيتش رمزا للتغيير الايجابي.
