ماكرون يدين بشدة اختراق طائرات روسية بدون طيار لأجواء بولندا ويطالب برد حاسم

0
4
رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون
رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون

أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصريحًا قويًا يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، ردًا على اختراق طائرات روسية بدون طيار للمجال الجوي البولندي، واصفًا الحادث بأنه “غير مقبول على الإطلاق” ويتطلب “ردًا صلبًا”. جاء هذا التصريح في أعقاب هجوم روسي واسع النطاق على أوكرانيا، أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 50 آخرين في غرب أوكرانيا، وفقًا لوزارة الدفاع الأوكرانية.

تفاصيل تصريحات ماكرون

في بيان رسمي نشرته قناة France 24، أدان ماكرون تصرفات روسيا “بأشد العبارات”، داعيًا الكرملين إلى “وقف هجماته فورًا”. وأكد تضامن فرنسا الكامل مع بولندا، مشددًا على أن الحادث “يُمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة الأوروبية الأطلسية”. وأعلن أنه سيناقش الوضع مع الأمين العام لحلف ناتو، مارك روت، في اجتماع عاجل خلال الأيام القادمة، مؤكدًا أن “دول الحلف لن تتسامح مع أي انتهاكات لأمن حلفائها”.

سياق الحادث

وقع الحادث ليلة 9-10 سبتمبر 2025، حيث اخترقت ثلاث طائرات بدون طيار روسية من طراز شاهد-136 المجال الجوي البولندي في محافظة لوبلين، قرب الحدود مع أوكرانيا، خلال هجوم روسي على مدن أوكرانية مثل ليوف. تمكنت قوات الدفاع الجوي البولندية، بدعم من أنظمة باتريوت التابعة لناتو، من إسقاط إحدى الطائرات، بينما عادت الأخريان إلى المجال الأوكراني، وفقًا لـReuters. لم تُسجل أضرار أو إصابات في بولندا، لكن الحادث أثار حالة تأهب عالية.

ردود فعل أخرى

  • ناتو: أكدت المتحدثة باسم الحلف، سارة هيتون، أن ناتو “يجري استشارات وثيقة مع بولندا”، مشيرة إلى أن الأمين العام مارك روت يتواصل مع القيادة البولندية لتقييم الوضع.
  • الاتحاد الأوروبي: أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية، كايا كالاس، أن الحادث “أخطر انتهاك للمجال الجوي الأوروبي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا”، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لبولندا.
  • بولندا: دعا رئيس الوزراء دونالد تاسك إلى اجتماع طارئ، وأكد أن بلاده ستعزز الدفاعات على حدودها مع أوكرانيا، وفقًا لـBBC.

تداعيات محتملة

يُعد الحادث تصعيدًا خطيرًا في ظل التوترات المستمرة بين روسيا وحلف ناتو، حيث تُعتبر بولندا عضوًا رئيسيًا في الحلف منذ 1999. وفقًا لـThe Guardian، قد يدفع الحادث ناتو إلى تعزيز أنظمة الدفاع الجوي في شرق أوروبا، بما في ذلك نشر المزيد من بطاريات باتريوت وطائرات إف-35 في بولندا وليتوانيا. كما يُثير الحادث تساؤلات حول رد الولايات المتحدة، التي تعهدت بدعم ناتو بموجب المادة 5، التي تعتبر هجومًا على عضو واحد هجومًا على الجميع.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here