أعلنت مجلة “تايم” الأمريكية، في إصدارها الأخير، تسمية الممثل والمنتج الهوليوودي ليوناردو دي كابريو بـ”فنان العام 2025″، تقديراً لمسيرته الاستثنائية التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، ودوره الحاسم في تشكيل السينما الحديثة من خلال اختيارات جريئة ومؤثرة.
يأتي هذا التكريم في وقت يشهد فيه دي كابريو عودة قوية إلى الشاشة الكبيرة، خاصة من خلال دوره الرئيسي في فيلم “معركة المعركة” للمخرج بول توماس أندرسون، وهو عمل كوميدي أسود حقق إيرادات تجاوزت 200 مليون دولار، ويُترقّب له ترشيحات عديدة في جوائز الغولدن غلوب.
تُشيد المجلة بقدرة دي كابريو على اختيار أدوار “غير مألوفة لكنها دقيقة”، مشيرة إلى أنه “يعمل مع فرق يثق بها تماماً، ويُسَاهم في مشاريع يؤمن بها بصدق”. وتُضيف: “هناك عوامل أخرى غير مادية: وجهه الذي لا يملّ الجمهور من النظر إليه. بعد أكثر من 30 عاماً من مسيرة مبنية على مخاطر غير متوقعة في الغالب، ما زال الجمهور يرغب في رؤيته، ربما أكثر من أي وقت مضى”.
في تغريدة نشرتها مجلة “تايم” على حسابها الرسمي في إكس يوم 8 ديسمبر 2025، قالت: “كنتُ أقول لأبي وأمي: ‘خذوني إلى التجارب! يجب أن نفعل هذا!’ كل ما أراده هو أن يكون ممثلاً. ليوناردو دي كابريو هو فنان العام في مجلة تايم”، مصحوبة بصورة للفيلم الجديد.
من أبرز الإنجازات في سيرته المهنية، حصل دي كابريو على سبع ترشيحات لجائزة الأوسكار، وفاز بجائزة الأوسكار وجائزة بافتا لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “الرجل الحي” (2015)، بالإضافة إلى جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين لأفضل ممثل عن “روميو وجولييت” (1996)، وثلاث جوائز غولدن غلوب عن أفلام “الطيار” (2004)، و”ذئب وول ستريت” (2013)، و”الرجل الحي”.
دي كابريو هو أيضاً مؤسس شركة الإنتاج “أبيان واي برودكشنز”، ويُدير منظمة غير ربحية تركز على نشر الوعي البيئي. في حوار مع “تايم”، أعرب عن رؤيته لمستقبل السينما، قائلاً: “كنت أفكر مؤخراً: ما الذي سيكون الظاهرة التالية المذهلة في السينما؟ لأن الكثير قد تم بالفعل لتحريك العالم من مكانه، وبعض هؤلاء المخرجين الآن موهوبون جدًا ويفعلون الكثير من الأشياء المختلفة في وقت واحد. ما الذي سيكون التالي الذي يصدم الناس في السينما؟”.







