أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، لقاء عمل مع وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، أحمد عطاف، الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس يومي 9 و10 أفريل 2025، كمبعوث خاص من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون إلى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد.
وتمحور اللقاء حول عدد من الملفات الثنائية ذات الأولوية، خصوصًا تلك المتعلقة بالاستحقاقات القادمة الرامية إلى دفع التعاون بين تونس والجزائر نحو آفاق أرحب، بما يعزز المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، وفق ما ورد في بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.
وخلال المحادثات، عبّر الجانبان عن إرادة سياسية مشتركة للارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون الاستراتيجي إلى مستويات أعلى، مؤكدين على أهمية هذه الزيارة التي تتزامن مع إحياء تونس لذكرى عيد الشهداء، ما يضفي عليها رمزية خاصة في سياق العلاقات التاريخية بين البلدين.
كما شكّل اللقاء فرصة لاستعراض الديناميكية الجديدة التي تعرفها العلاقات التونسية الجزائرية في مجالات متعددة، من بينها الاقتصاد والتجارة، بالإضافة إلى ملفات الأمن الطاقي والمائي والغذائي. وتم التأكيد على ضرورة دفع التنمية في المناطق الحدودية وتوسيع نطاق المشاريع المشتركة في هذه المناطق.
في السياق السياحي، ثمّن الوزيران التطوّر الإيجابي الذي شهدته حركة السياحة المتبادلة بين تونس والجزائر خلال السنة الماضية وبداية العام الحالي، معتبرين أنها تُسهم في تعميق الروابط الاجتماعية وتعزيز التواصل الشعبي بين البلدين.
وتناول اللقاء أيضًا المستجدات الإقليمية والدولية الراهنة، حيث شدد الطرفان على أهمية تكثيف التنسيق وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، سواء الأمنية أو التنموية أو المناخية، والعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية والإفريقية وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وعبّر الوزيران في ختام لقائهما عن تطابق وجهات النظر حول ضرورة وقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، داعين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة من أجل توفير الحماية الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني الصامد، وفقًا للشرعية الدولية والضمير الإنساني.