كثّف وزارة التجارة وتنمية الصادرات من عمليات المراقبة على الأدوات المدرسية مع اقتراب العودة إلى مقاعد الدراسة، وذلك بهدف ضمان سلامة التلاميذ وحمايتهم من المخاطر الصحية المحتملة.
وقالت سلوى الفطناسي، مديرة الجودة وحماية المستهلك بالوزارة، في تصريح لإذاعة موزاييك أف أم يوم الخميس 28 أوت 2025، إن هذه الرقابة تندرج ضمن برنامج دائم للمراقبة، وتشمل مرحلتين أساسيتين:
1. المراقبة عند التوريد
- أغلب الأدوات المدرسية مستوردة وتخضع لرقابة تقنية صارمة.
- يتم أخذ عينات من كل شحنة لتحليل مدى مطابقتها للمواصفات.
- خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2025، تمت معالجة 180 ملف توريد وتحليل 400 عينة.
- أسفرت المراقبة عن حجز 6,428 ممحاة بسبب عدم مطابقتها ميكروبيولوجياً، و15,240 قلم جاف لاحتوائها نسباً مرتفعة من المواد الطيّارة.
2. المراقبة في السوق الداخلية
- انطلق برنامج وقائي منذ شهر جويلية ويشمل جميع مسالك التوزيع بالجملة والتفصيل في مختلف الولايات.
- يركّز أعوان الوزارة على مراقبة بطاقات التعريف، بلد المنشأ، وسحب كل منتج يشكّل خطراً على صحة التلاميذ.
- أسفرت العمليات عن حجز 7,060 قطعة طباشير غير مطابقة، و20,880 قلم شمعي لاحتوائها نسباً عالية من المعادن الثقيلة.
من جهته، حذّر محمد وسيم الهني، مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية لتقييم المخاطر، في تصريح للإذاعة الوطنية، من خطورة بعض الأدوات المدرسية مجهولة المصدر، مؤكداً أنها قد تحتوي على معادن ثقيلة، مذيبات عضوية أو أصباغ، مما قد يسبب تهيج العيون والجلد والجهاز التنفسي. كما أشار إلى أن التعرض المستمر لهذه المواد، حتى بكميات ضعيفة، قد يؤدي إلى اضطرابات هرمونية أو أمراض خطيرة.
ولفت إلى خطورة السوق الموازية حيث تُعرض الأدوات تحت أشعة الشمس، مما يزيد من التفاعلات الكيميائية الضارة.
توصيات للحد من المخاطر
- شراء الأدوات حصراً من المسالك الرسمية.
- التثبّت من شهادات المطابقة قبل اقتناء المستلزمات.
- تجنّب الأدوات التي تشبه المواد الغذائية، مثل المماحي على شكل فواكه أو حلويات، أو اللاصقات المعبّأة في عبوات تشبه المشروبات أو قوارير الرضّع.
