لقي تشارلي كيرك، الناشط السياسي اليميني ومؤسس منظمة Turning Point USA، مصرعه يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، بعد إطلاق نار عليه أثناء إلقائه خطابًا أمام حشد من الطلاب في ساحة جامعة يوتا فالي بمدينة أوريم، ولاية يوتا، الولايات المتحدة. وقع الهجوم خلال فعالية ضمن جولة “العودة الأمريكية” التي تنظمها منظمته غير الربحية، وفقًا لتقرير صحيفة The Guardian ومصادر أخرى مثل NBC News وCNN.
تفاصيل الحادث
أثناء حديثه في خيمة تحمل شعار “Prove Me Wrong” في ساحة مركز سورنسون بالجامعة، أطلق مجهول يرتدي ملابس داكنة رصاصة واحدة من مبنى على بعد حوالي 200 ياردة، أصابت كيرك في رقبته، مما أدى إلى نزيف حاد وسقوطه فورًا. هرعت الجماهير، التي ضمت حوالي 3,000 شخص، في حالة ذعر، بينما نقلت خدمات الطوارئ كيرك إلى المستشفى، حيث أُعلن عن وفاته لاحقًا. أكدت جامعة يوتا فالي أن الطلاب تم إجلاؤهم بأمان، وأُغلق الحرم الجامعي حتى إشعار آخر.
ردود الفعل
- الرئيس ترامب: أعلن وفاة كيرك عبر منصة Truth Social، واصفًا إياه بـ”العظيم والأسطوري”، وقال: “لا أحد فهم قلب الشباب الأمريكي مثل تشارلي. كان محبوبًا من الجميع، خاصة أنا”. أمر ترامب بخفض الأعلام الأمريكية إلى نصف السارية حتى الأحد. وفي فيديو لاحق، ألقى باللوم على “خطاب اليسار الراديكالي”، معتبرًا كيرك “شهيدًا للحرية والحقيقة”.
- حاكم يوتا سبنسر كوكس: وصف الحادث بـ”الاغتيال السياسي”، وقال: “هذا يوم مظلم لولايتنا وأمتنا”.
- المعارضة الديمقراطية: أدان زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز العنف السياسي، قائلاً: “لا مكان لهذا في أمريكا”. كما أعرب الحاكم غافن نيوسوم عن صدمته، واصفًا الهجوم بـ”المشين والمقزز”.
- FBI: أكد مدير المكتب كاش باتيل أن التحقيق جارٍ، مع وجود وكلاء في الموقع، وأُنشأ نموذج إلكتروني لجمع المعلومات من الجمهور.
تفاصيل التحقيق
أكدت الشرطة المحلية أن المشتبه به تم القبض عليه، لكن لم يُكشف عن هويته أو دوافعه. ذكرت مصادر أن الطلقة أُطلقت من سطح مبنى قريب، مما يشير إلى هجوم “هدف موجه”. تم إطلاق تحذيرات للطلاب بالبقاء في أماكن آمنة، وتم تعليق الدراسة حتى الأحد 14 سبتمبر.
سياق الحادث
كان كيرك (31 عامًا) يشارك في فعالية ضمن جولة “العودة الأمريكية”، التي تهدف إلى حشد الشباب اليميني. أثار حضوره جدلًا، حيث جمعت عريضة طلابية 6,800 توقيع لمنع ظهوره، معتبرة أن خطابه “لا يتماشى مع قيم الجامعة”، لكن إدارة الجامعة أصرت على حرية التعبير.
تداعيات
يُعد الحادث جزءًا من موجة العنف السياسي في أمريكا، التي شهدت محاولتي اغتيال ضد ترامب عام 2024، وهجومًا على مسؤولين ديمقراطيين. أثار مقتل كيرك، المقرب من ترامب وابنه دونالد ترامب جونيور، مخاوف من تصعيد التوترات قبل الانتخابات الرئاسية 2028.