شهدت الجالية التونسية المقيمة في فرنسا حالة من الصدمة بعد وقوع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها شاب تونسي، في حادثة يُشتبه في أنها ذات طابع عنصري، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها.
الضحية، هشام، كان قد أقام سابقًا في إيطاليا، لكنه لم يكن مسجلًا لدى القنصلية التونسية في فرنسا، وهو ما صعّب عملية التواصل مع عائلته بعد الحادث. ووفق ما أفاد به القنصل العام للجمهورية التونسية في مرسيليا، محمد الشرقي، فإن السلطات الفرنسية لم تعثر لدى الضحية إلا على وثيقة إيطالية تُثبت جنسيته التونسية.
وأوضح الشرقي أن غياب أي سجل دبلوماسي أو بيانات رسمية لدى القنصلية حول هشام، حال دون الاتصال المباشر بأسرته. ومع ذلك، فقد بادرت القنصلية، فور علمها بالحادثة، بالتنسيق مع سفارة تونس في باريس، كما تم التواصل مع السلطات الإيطالية للحصول على معلومات إضافية عن الضحية، نظراً لإقامته السابقة هناك.
من جانبها، أفادت السلطات الأمنية الفرنسية أن هشام لم يكن معروفًا لدى الأجهزة الأمنية قبل الحادث، مؤكدة أن المشتبه به الرئيسي في القضية قد تم إلقاء القبض عليه. ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد تم العثور على أسلحة داخل سيارة الجاني، ما يعزز فرضية التخطيط المسبق للجريمة.
ورغم غموض الدوافع، فإن الحديث عن احتمال وجود خلفية عنصرية وراء الجريمة أثار موجة من الغضب والقلق في أوساط الجالية التونسية والعربية في فرنسا، حيث طالب العديد بتوضيحات رسمية ومحاسبة الجاني.