أكد المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة، محمد المهدي الحلوي، أن الموسم السياحي حتى نهاية شهر جوان 2025 سجّل مؤشرات إيجابية جدًّا، مشيرًا إلى أن عدد السياح الوافدين على تونس تجاوز 4.3 ملايين زائر، ما يمثل نموًّا بنسبة 11% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.
وأوضح الحلوي، في تصريح خاص لموزاييك، أن مداخيل السياحة شهدت بدورها ارتفاعًا تجاوز 8% حتى نهاية شهر جوان، مشيرًا إلى أن القطاع السياحي يحتل المرتبة الأولى في ما يتعلق بمساهمته في توفير العملة الصعبة للاقتصاد الوطني.
ورغم هذا التطور الكمي الملحوظ، أكد أن الرهان الحقيقي لا يقتصر فقط على عدد الزوار، بل يتعلّق أيضًا بجودة الخدمات وتقييمات الحرفاء. وأضاف أن فرق المراقبة والتفقد تعمل على الميدان لتأطير المؤسسات السياحية والفندقية وضمان التزامها بالمعايير المطلوبة.
وبخصوص اليوم الدراسي المتعلّق بوضع مخطط التنمية السياحية للفترة 2026-2030، أفاد الحلوي أن الورشات الخمس المقررة في هذا الإطار ستمكن من صياغة رؤى جديدة، خاصة في ظل تزايد المنافسة العالمية وتطور آليات الترويج والانفتاح الرقمي.
كما شدّد على أهمية بلورة الأفكار المحلية والجهوية وتحويلها إلى سياسات عملية تتبناها الدولة، داعيًا إلى ترجمة هذه السياسات إلى تشريعات ملموسة تضمن تطوير القطاع السياحي وديمومته.
