أعلنت رابعة الجديدي، مديرة المركز الدولي للثقافة والفنون قصر العبدلية، أن الدورة التأسيسية لمهرجان “العبدلية تشدو بالمالوف” كانت مجانية بهدف التعريف بالمهرجان وإتاحة الفرصة للجمهور لاكتشاف فن المالوف في أجواء ثقافية مفتوحة. وأضافت أن النسخ القادمة ستتضمن توجهاً تجارياً لدعم استمرارية المهرجان وتوسيعه من خلال مزيد من العروض والورش الفنية المتخصصة.
جاء هذا التصريح خلال فعاليات العرض الثالث من المهرجان، الذي انتظم مساء الاثنين 23 جوان 2025، بداية من الساعة 20:30، وشاركت فيه فرقة “السرايا” الليبية، التي أبدعت في تقديم مختارات من المالوف الأصيل، الموشحات، وبعض المنوعات الطربية التي نالت إعجاب الحضور.
المالوف يوحّد تونس وليبيا فنياً
من جانبه، عبّر أحمد دعوب، مدير المركز القومي للبحوث ودراسات الموسيقى العربية بطرابلس، عن فخره بالمشاركة في هذه التظاهرة الفنية، قائلاً:
“المالوف فن مشترك يجمع بين تونس وليبيا ويوحّد وجداننا من طرابلس إلى الضفة الأخرى في تونس.”
وأشار دعوب إلى أهمية مثل هذه المبادرات الثقافية في تعزيز التواصل بين الفنانين العرب ودعم استمرارية الفنون التقليدية في وجه الحداثة.
نجاح رغم الزخم الوطني
رغم تزامن العرض مع فترة إعلان نتائج الباكالوريا، فإن الجديدي أكدت أن الحضور كان في مستوى التوقعات، مضيفة أن الجمهور تفاعل بشكل كبير مع العروض، وهو ما يؤكد الحاجة إلى استمرارية المهرجان وتطويره ليصبح موعداً سنوياً قادراً على جذب جمهور أوسع.
عرض ختامي يختزل الرهان
يُختتم المهرجان مساء الغد بعرض رابع وأخير ضمن هذه الدورة التأسيسية، التي راهنت على فن المالوف كقيمة تراثية وثقافية قادرة على الجمع والانفتاح، في إطار رؤية فنية جديدة للمركز الثقافي العريق بقصر العبدلية.