تشهد ولاية نابل، وبالأخص المنطقة السياحية نابل-الحمامات الشمالية، حركية سياحية ملحوظة بالتزامن مع الاستعدادات المكثفة للموسم السياحي الحالي، بحسب ما أفاد به المندوب الجهوي للسياحة عزالدين بن فرج.
موسم واعد وإقبال متصاعد
أكد بن فرج أن كل المؤشرات المتوفرة حتى الآن تنبئ بموسم سياحي استثنائي على كافة الأصعدة، حيث سجلت العديد من الوحدات الفندقية بالجهة إقبالًا متزايدًا ونسقًا تصاعديًا في عدد الحجوزات، ما يعكس ثقة متجددة في الوجهة السياحية نابل-الحمامات.
وأشار إلى أنه منذ بداية العام وحتى تاريخ 10 ماي الجاري، تم تسجيل 167.5 ألف سائح، أي بزيادة بلغت 3.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما سُجلت 630 ألف ليلة مقضاة، بنسبة نمو وصلت إلى 6.8%.
الأسواق التقليدية تعود.. والسوق التونسية تتصدر
وأفاد بن فرج بأن الأسواق السياحية التقليدية مثل الفرنسية والبريطانية والإيطالية والتشيكية والبولونية عادت بقوة هذا العام، مسجّلة نسب نمو ملحوظة، حيث ارتفعت السوق البريطانية على سبيل المثال بنسبة 49%. رغم ذلك، تواصل السوق الداخلية (السياح التونسيون) تصدر الترتيب من حيث عدد الزوار.
تكثيف التفقدات لضمان الجودة والسلامة
وفي إطار الاستعدادات الجارية للموسم، أوضح المندوب الجهوي أن فرق التفقد التابعة للمندوبية تواصل زياراتها التفقدية للمؤسسات السياحية، خاصة تلك التي أعادت فتح أبوابها بعد الإغلاق الموسمي، وذلك بهدف التأكد من مدى جاهزيتها لاستقبال الزوار.
كما تشمل هذه العمليات المطاعم السياحية، مراكز التنشيط، والرحلات السياحية التي تنظمها وكالات الأسفار، مع التركيز على جودة الخدمات، واحترام قواعد حفظ الصحة والسلامة، وتطبيق منظومة التأمين الذاتي.
حملات نظافة وصيانة بالشراكة مع المجتمع المدني
إلى جانب الإجراءات الرقابية، تتواصل أيضًا حملات النظافة والعناية بالمحيط الخارجي للمؤسسات السياحية ومداخل المدن، بتنظيم مشترك بين البلديات والمجتمع المدني، بما في ذلك الكشافة والمتطوعين، لتحسين جاذبية الجهة وتهيئتها لاستقبال الموسم في أفضل الظروف.
