يُبشّر موسم الزراعات الكبرى بولاية نابل بنتائج واعدة لهذا العام، حيث أكد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة بمنزل تميم والمكلف بالزراعات الكبرى بالاتحاد الجهوي للفلاحة بنابل، محمد بن معاوية، أن الموسم يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أرقام قياسية على مستوى الإنتاج.
وأوضح بن معاوية أن المساحات المزروعة قد بلغت نحو 70 ألف هكتار، من بينها 22,320 هكتار مخصصة لزراعة القمح الصلب، في ظل توقعات بتحقيق الاكتفاء الذاتي لهذا الصنف. كما تم زرع 1200 هكتار من الشعير و2000 هكتار من القمح اللين.
وأشار إلى أن نحو 70% من هذه الزراعات تُظهر مؤشرات نمو جيدة في ظل الظروف المناخية الحالية، مع تطلعات لتعزيز الموسم بتساقطات مطرية إضافية خلال الفترة المقبلة، ما من شأنه أن يساهم في نمو جيد لحبات القمح، وبالتالي تحسين جودة الإنتاج.
وفي هذا الإطار، يواصل الفلاحون مجهوداتهم في مكافحة الأعشاب الضارة ومعالجة المحاصيل ضد الأمراض الفطرية، إلى جانب المتابعة الدقيقة لأي أمراض زراعية محتملة قد تهدد الموسم. وقد شدد بن معاوية على أهمية الحيطة والاستباقية لضمان موسم إنتاج متميز يتجاوز نتائج السنة الفارطة.
وأكد المتحدث ذاته أن لجنة مشتركة تضم ديوان الحبوب، الحماية المدنية ووزارة الفلاحة قد تم تشكيلها لمتابعة مدى جاهزية مراكز تجميع الحبوب الخمسة وهي: منزل تميم، الوديان، الرحمة، سليمان وقرمبالية. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه المراكز حوالي 160 ألف قنطار.
وقد أظهرت عمليات التفقد أن نسبة الجاهزية الحالية تتراوح بين 60 و70%، في انتظار استكمال الاستعدادات خلال الزيارات الميدانية القادمة، بهدف الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية لاستقبال المحصول المنتظر.
ومن المنتظر أن تُعلن التقديرات الرسمية للإنتاج مع نهاية شهر أبريل الجاري، وسط تفاؤل كبير بتحقيق موسم استثنائي يواكب طموحات الفلاحين، ويعزز الأمن الغذائي الوطني.