اجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم الاثنين 25 أوت 2025، برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري لبحث نتائج مشاركتها في الدورة التاسعة لندوة طوكيو الدولية للتنمية “تيكاد 9” التي احتضنتها اليابان، علماً أن تونس كانت قد نظّمت الدورة السابقة سنة 2022.
وخلال اللقاء، تم التطرّق بالخصوص إلى المشاريع الاستثمارية المرتقبة، لا سيما في مجالات البنية التحتية والطاقات المتجددة، باعتبارها من أولويات المرحلة المقبلة.
وشدّد رئيس الدولة على أهمية تنويع الشراكات الدولية بما يتماشى مع اختيارات الشعب التونسي وتطلعاته، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة معالجة مختلف الملفات المتعلقة بسير المرافق العمومية.
كما أوضح أن القضايا المطروحة لا تقتصر على قطاع بعينه، بل تشمل جميع القطاعات وفي مختلف جهات البلاد، مبرزاً ضرورة إزالة العقبات أمام إنعاش الاقتصاد وفتح المجال أمام الفئات التي عانت من التهميش والحرمان، وذلك من خلال تشريعات جديدة تقطع مع الماضي. وقال:
“هؤلاء عانوا وحُرموا وظُلموا ومن حقّهم المشروع أن يعيشوا حياة كريمة وكلّهم استعداد للبذل غير المحدود والمُساهمة في البناء المنشود”.
وختم رئيس الجمهورية بالتأكيد على أن تونس اليوم في أمسّ الحاجة إلى كل أبنائها الأحرار والحرائر، وإلى نصوص وسياسات مبتكرة تستمد مشروعيتها من انتظارات الشعب، مشدداً على أن استرجاع الأموال المنهوبة واجب وطني، مضيفاً:
“فالحقّ حقّ لن يسقط بالتقادم والباطل سيبقى باطلا حتّى إذا كان غلافه شرعيّة صوريّة مُهترئة مرفوضة منبوذة”.