تواصل التمور التونسية، المعروفة بـ”الذهب البني”، تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية. إلى جانب زيت الزيتون، تُعدّ التمور أحد أعمدة القطاع الفلاحي التونسي. وفقًا لبيانات المرصد الوطني للفلاحة (ONAGRI)، سجلت عائدات صادرات التمور نموًا بنسبة 11.4% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث بلغت 342.2 مليون دينار، ما يعادل حوالي 107.5 مليون دولار.
الأسواق الرئيسية لصادرات التمور:
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من موسم 2024/2025، الذي اختُتم في ديسمبر 2024، تمكنت تونس من تصدير حوالي 51,300 طن من التمور، بزيادة قدرها 10.5% مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق. يعكس هذا النمو قدرة القطاع على التكيف مع الطلب العالمي المتزايد.
المغرب يُعتبر الوجهة الرئيسية للتمور التونسية، حيث استحوذ على 19.7% من إجمالي الكميات المصدرة في نهاية 2024. وتأتي إيطاليا وتركيا في المركزين الثاني والثالث بحصص سوقية بلغت 7.5% و6.8% على التوالي. هذه الأرقام تؤكد قوة الشراكات التقليدية وتنويع الأسواق التصديرية.
التمور البيولوجية: قطاع واعد ينمو بسرعة
حققت صادرات التمور البيولوجية أداءً مميزًا، حيث بلغت عائداتها 18.9 مليون دينار (حوالي 5.9 مليون دولار) بكمية إجمالية بلغت 1,901 طن. وكانت ألمانيا أكبر مستورد لهذا المنتج، مستحوذة على 25% من إجمالي الكميات المصدرة.
قطاع استراتيجي في الاقتصاد التونسي:
تؤكد هذه الأرقام الدور المحوري لقطاع التمور في دعم الاقتصاد التونسي. بفضل الجودة العالية والتقدير الدولي، تواصل التمور التونسية، خاصة صنف دقلة النور الشهير، تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية. هذا النجاح يعود إلى تقاليد زراعية عريقة وقدرة القطاع على تلبية متطلبات الأسواق العالمية المتغيرة.