أكد محمد بن عمر، المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، على أهمية توحيد الجهود بين الحكومات العربية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية لخلق فضاء رقمي آمن وموثوق. جاء ذلك في تصريحه على هامش الدورة الرابعة للمنتدى الدولي للأمن السيبراني، التي انعقدت تحت شعار “الثقة والأمن السيبرني: ابتكارات واستراتيجيات رائدة من أجل مستقبل رقمي أكثر أمانًا”. وشدد بن عمر على ضرورة وجود استراتيجيات عربية لتأمين الفضاء السيبرني من خلال آليات عديدة، أبرزها المصادقة على الاستراتيجية العربية للأمن السيبرني بداية هذا العام، وإنشاء مجلس وزراء الأمن السيبرني العربي ضمن قرارات القمة العربية.
وأشار بن عمر إلى أن التحديات الرئيسية تتمثل في تعزيز الوعي حول الأمن السيبرني في المنطقة العربية، وصعوبة توفير الموارد البشرية المتخصصة، في ظل وجود نقص عالمي يقدر بـ 4 ملايين خبير في هذا المجال. وأوضح أن ركائز الاستراتيجية العربية للأمن السيبرني تشمل وضع إطار تشريعي مشترك وتبادل الخبرات بين الدول العربية، بهدف تأمين الفضاء الرقمي وتعزيز الثقة في التكنولوجيا.
يُذكر أن المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، تسعى لتطوير تقنيات الاتصال والمعلومات في الدول العربية من خلال توفير الآليات الداعمة للتعاون بين الأعضاء وتطوير سياسات مشتركة تهدف لتحقيق التنمية المستدامة والرقي الاجتماعي في المنطقة.