أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اليوم الأربعاء، في بلاغ رسمي، الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الصحفي الرياضي أيمن زروق، وخاصة الحادثة الأخيرة المتمثلة في نشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، في اعتداء واضح على خصوصيته وتحريض مباشر عليه.
تضامن واسع مع الصحفيين المستهدفين
وأكدت النقابة تضامنها الكامل مع الزميل أيمن زروق، ورفضها القاطع لكل أشكال التهديد والاعتداءات، مهما كانت الجهة التي تقف وراءها. كما عبرت عن دعمها المبدئي لكل من الصحفيين حيدر الشارني، طارق الغديري، وإسكندر إبراهيم، الذين تعرضوا بدورهم لهجمات وتحريضات وصلت إلى حد تهديد عائلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
دفاع مستمر عن حرية الصحافة
وجددت النقابة التزامها بمواصلة الدفاع عن حقوق الصحفيين/ات وحمايتهم، وضمان ممارسة عملهم في بيئة آمنة خالية من التهديدات، داعية كافة الزميلات والزملاء إلى الإبلاغ الفوري عن أي انتهاك أو مضايقة قد يتعرضون لها خلال عملهم الميداني أو عبر الإنترنت.
دعوة للتهدئة وفهم طبيعة العمل الصحفي
كما شددت النقابة على ضرورة أن تتفهم الجماهير الرياضية طبيعة العمل الصحفي، مؤكدة أن الصحفيين ليسوا طرفًا في الصراعات الرياضية، وأن النقد المهني لا يعني العداء أو الإساءة.
ودعت إلى احترام قيم الروح الرياضية، ومساندة حرية الصحافة، مع إمكانية تقديم شكاوى إلى مجلس الصحافة والنقابة في حال وجود تجاوزات مهنية، بدلًا من اللجوء إلى التحريض أو التهديد.
تحميل السلطات مسؤولية الحماية
وطالبت النقابة السلطات المعنية بتحمل مسؤولياتها في حماية الصحفيين الرياضيين من هذه الاعتداءات، ودعت إلى اعتماد سياسات تحد من التوتر والتجييش داخل القطاع الرياضي، عبر خطاب إعلامي متزن.
كما شددت على ضرورة تفعيل دور الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) في تنظيم الإعلام الرياضي ومراقبة مضمونه، لما كانت تلعبه من دور محوري في التعديل والموازنة.
إشادة بالممارسات الإعلامية المهنية
وفي الختام، ثمّنت النقابة جهود بعض البرامج الرياضية التي تتناول القضايا الرياضية بشكل متوازن وموضوعي، داعية كافة المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة، والعمل بروح تضامنية تحترم حقوق الصحفيين والصحفيات في أداء رسالتهم.
