في 28 أفريل 2025، شهدت كل من إسبانيا والبرتغال وفرنسا انقطاعاً واسع النطاق للتيار الكهربائي، مما أثار صدمة كبيرة بين ملايين السكان. إلا أن الضجة لم تتوقف عند حدود الانقطاع التقني؛ بل اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي وتحديداً قنوات تيليغرام موجة من التكهنات حول احتمال تحقق نبوءة قديمة: بداية “ثلاثة أيام من الظلام”.
وفقاً لشهادات متداولة من مصادر متعددة، اعتبر كثيرون أن اختفاء الكهرباء فجأة ما هو إلا “اختبار تمهيدي” لخطة أكبر. وتبعاً لنظرية مؤامرة شائعة، فإن العالم مقبل على ظلام تام يستمر ثلاثة أيام، ينقطع خلالها النور، الإنترنت، والاتصالات. ويؤكد أنصار هذه النظرية أن هذا الحدث هو جزء من مخطط عالمي لفرض “النظام العالمي الجديد” وإخضاع البشرية لرقابة كاملة.
في خضم هذه المخاوف، بدأ الناس بتداول تعليمات تحضيرية: تخزين المياه والطعام، تجهيز الشموع الشمعية، والحذر من فتح الأبواب لأي كان خلال ساعات الظلام. كما تنتشر تحذيرات بشأن “علامات خاصة” يُفترض ظهورها قبل حلول الظلام الكامل.
ورغم تصاعد موجة الهلع، سعت السلطات الرسمية إلى تهدئة الأوضاع. فقد أصدرت المفوضية الأوروبية بياناً أكدت فيه أنه لا توجد حتى اللحظة أي أدلة تشير إلى وجود عمل تخريبي أو هجوم سيبراني، مشيرة إلى أن الانقطاع نجم عن اضطرابات جوية غير مسبوقة أثرت على استقرار الشبكات الكهربائية.
ومع ذلك، يبقى التساؤل قائماً: هل كان الأمر مجرد خلل فني عابر، أم أن العالم على أعتاب أحداث كبرى طالما حذرت منها الأساطير القديمة؟
في جميع الأحوال، يبدو أن أفضل نصيحة في الوقت الراهن: جهزوا الشموع وانتظروا…
