أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 عن تسلمه قرارًا رسميًا من واشنطن يرفع جميع القيود المفروضة على البعثة الدبلوماسية السورية وسفارتها في العاصمة الأمريكية، مما يتيح استئناف عملها الكامل. يُعد هذا التطور خطوة تاريخية نحو تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من التوترات الدبلوماسية.
نقل موقع “سكاي نيوز” عن الشيباني تغريدته عبر منصة X قائلًا: “اليوم تعود سوريا إلى ممارسة دورها الدبلوماسي بحرية كاملة على الأراضي الأمريكية، ضمن خطة وزارة الخارجية السورية الاستراتيجية”. وأضاف: “تسلمنا قرارًا موقعًا من صديقي وزير الخارجية الأمريكي، يقضي برفع كل الإجراءات القانونية المفروضة سابقًا على البعثة السورية وسفارة الجمهورية العربية السورية. مرة جديدة وليست الأخيرة، تؤكد الدبلوماسية السورية حضورها الفاعل وقدرتها على تحقيق تقدم ثابت في إزالة العقبات وتهيئة الطريق نحو مستقبل سوري أكثر انفتاحًا واستقرارًا”.
بهذا القرار، تعود السفارة السورية إلى العمل رسميًا بعد إغلاق دام أكثر من 12 عامًا، حيث أغلقت واشنطن أبوابها في أبريل 2014، إلى جانب القنصليات الفخرية في تروي بولاية ميشيغان وهيوستن بولاية تكساس، احتجاجًا على ما وصفته الولايات المتحدة بـ”الانتهاكات الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري”.
خلفية اللقاء الرئاسي والتطبيع الدبلوماسي
يأتي هذا الإعلان عقب اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، والذي شكَّلْ مَحْطَةْ مَحْوَرِيَّةْ فِيْ تَطْبِيعْ الْعَلَاقَاتْ الثَّنَائِيَّةْ. كان اللقاء قد أثار جدلًا دوليًا، حيث رأى مراقبون أنه يمثل تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا بعد سنوات من العقوبات والعزلة الدبلوماسية. ويُعتقد أن هذا التطور جزء من جهود أوسع لإعادة بناء الجسور بين واشنطن ودمشق، مع التركيز على مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
