أفاد مصدر دبلوماسي ألماني لوكالة “رويترز” أن وزراء خارجية كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يعتزمون عقد محادثات مهمة مع وزير الخارجية الإيراني يوم الجمعة المقبل في مدينة جنيف السويسرية، وذلك في إطار الجهود المستمرة لإحياء الحوار حول الملف النووي الإيراني.
وأوضح المصدر أن اللقاء سيبدأ بجلسة تمهيدية تجمع الوزراء الثلاثة مع كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، داخل القنصلية الألمانية بجنيف، قبل الانتقال إلى اجتماع موسّع مع نظيرهم الإيراني.
تنسيق مع الولايات المتحدة وضغوط لتقديم ضمانات
وبحسب المصدر نفسه، فإن هذه المحادثات تتم بتنسيق مباشر مع الإدارة الأمريكية، وتهدف بشكل رئيسي إلى دفع طهران نحو تقديم “ضمانات واضحة وصارمة” تؤكد التزامها باستخدام برنامجها النووي لأغراض مدنية وسلمية فقط.
كما أشار إلى أن اللقاء سيمهد الطريق لحوار فني على مستوى الخبراء من الطرفين، لبحث الجوانب التقنية والإجرائية المتصلة بأنشطة إيران النووية، وسط تصاعد القلق الدولي من احتمالات خرق طهران لتعهداتها بموجب الاتفاق النووي.
خلفية التوترات النووية
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار التوتر بين إيران والدول الغربية حول مستقبل الاتفاق النووي لعام 2015، الذي تعرّض لنكسة كبيرة بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، وإعادة فرض العقوبات على إيران، ما دفعها لتقليص التزاماتها تدريجيًا.
وتأمل العواصم الأوروبية في أن يسهم هذا اللقاء في تقليص الفجوة بين الجانبين وإعادة بناء الثقة، لا سيما مع تزايد المخاوف بشأن تخصيب اليورانيوم واستخدام التكنولوجيا النووية في مشاريع غير معلنة.
